قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إن رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر كافأ “إرهاب حماس الوحشي وعاقب ضحاياه”، على ما أوردته وكالة رويترز، وذلك في معرض رده على خطط بريطانيا الاعتراف بدولة فلسطينية.
وأضاف نتنياهو “وجود دولة متشددة على حدود إسرائيل اليوم ستهدد بريطانيا غدا”.
حديث نتنياهو جاء في أعقاب ما ذكره وزير الخارجية البريطانية ديفيد لامي في خطاب أمام مؤتمر حل الدولتين الذي رعته السعودية وفرنسا.
من جانبها وزارة الخارجية الإسرائيلية وفي منشور على منصة إكس، قالت إن خطط بريطانيا للاعتراف بدولة فلسطينية في سبتمبر، تمثل “مكافأة لحماس”، ومن شأنها أن تضر بالجهود الرامية إلى التوصل إلى وقف لإطلاق النار في قطاع غزة.
مصدر: رئيس الوزراء البريطاني تواصل مع نتنياهو قبل الإعلان
ووفقاً لرويترز، فقد قال مصدر مطلع إن رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر أجرى مكالمة هاتفية مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم الثلاثاء قبل إعلان عزم بلاده الاعتراف بدولة فلسطينية في سبتمبر.
وكان وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي، قال إن بلاده ستعترف بدولة فلسطينية في سبتمبر، إذا لم تنه إسرائيل حملتها العسكرية في غزة، وتلتزم بالسلام.
ترامب: أنتم تكافئون حماس إذا فعلتم ذلك
من جانبه قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنه لم يبحث مع رئيس الوزراء البريطاني كير ستامر الخطة البريطانية بشأن الاعتراف بدولة فلسطينية.
وقال ترامب للصحفيين على متن الطائرة الرئاسية أثناء عودته إلى الولايات المتحدة بعد لقائه ستارمر في اسكتلندا “لم نناقش ذلك قط”، وأضاف بقوله، ” أنتم تكافئون حماس إذا فعلتم ذلك، لا اعتقد أنه يجب مكافأتهم”.
وأضح ترامب أن الولايات المتحدة أرسلت أموالاً لدعم المساعدات الغذائية للفلسطينيين في غزة، وأنه يريد التأكد من إنفاقها بشكل صحيح.
وقال “أريد التأكد من إنفاق الأموال بحكمة وتمعن، وتوزيع الطعام بشكل سليم”.
ما دلالة الإعلان البريطاني
وبحسب رويترز، يزيد تحذير بريطانيا الضغوط على إسرائيل وسط احتجاج دولي على طريقة إدارتها للحرب.
وكانت فرنسا أعلنت الأسبوع الماضي أنها ستعترف بدولة فلسطينية، في خطوة أثارت غضب الحكومة الإسرائيلية.
هذه الخطوة في حال تنفيذها، ستكون رمزية في الأغلب، إذ تحتل إسرائيل الأراضي التي يسعى الفلسطينيون دائما إلى إقامة تلك الدولة عليها في الضفة الغربية وقطاع غزة وعاصمتها القدس الشرقية.
ويُظهر هذا القرار إسرائيل أكثر عزلة على الساحة الدولية، في ظل دعوات دولية متزايدة للسماح بدخول المساعدات دون قيود إلى غزة، حيث تسيطر إسرائيل على جميع نقاط الدخول والخروج إلى القطاع الساحلي المحاصر.