وافقت الحكومة السعودية على دفن أمينو دانتاتا في المدينة المنورة، بعد وفاته عن عمر يناهز 94 عامًا في أبوظبي، تحقيقًا لرغبته الدينية العميقة بأن يُوارى الثرى بجوار زوجته الراحلة.
دفن أمينو دانتاتا في المدينة المنورة بعد موافقة رسمية
أعلن السكرتير الخاص للراحل، مصطفى جنايد، عبر منشور على فيسبوك، أن السلطات السعودية أصدرت موافقتها الرسمية على دفن رجل الأعمال النيجيري البارز في المدينة المنورة، مشيرًا إلى إتمام الترتيبات لنقل الجثمان من أبوظبي.
أسباب اختيار دفن أمينو دانتاتا في المدينة المنورة
أعربت عائلة دانتاتا عن رغبتها في دفنه بالمدينة المنورة بجانب قبر زوجته، السيدة ربيعة دانتاتا، التي توفيت في السعودية عام 2023. وكان الراحل قد عبّر خلال حياته عن أمله بأن تُختتم أيامه في هذه البقعة المباركة.
توفي دانتاتا بعد صراع مع المرض، وقد أقيمت له صلاة الغائب في جامع عمر بن الخطاب في كانو، بحضور جمع غفير من علماء الدين والمسؤولين، من بينهم نائب رئيس مجلس الشيوخ النيجيري، باراو جيبرين، الذي وصفه بـ”أيقونة وطنية”.
سيرة حافلة بالإنجازات لرجل الأعمال النيجيري
ينحدر دانتاتا من أسرة تجارية بارزة في شمال نيجيريا، وهو حفيد مؤسس شركة “الحسن دانتاتا وأولاده”. تولّى مناصب حكومية، منها مفوض التخطيط والتنمية في ولاية كانو خلال الفترة من 1967 حتى 1972.
شارك في تأسيس عدد من البنوك الإسلامية، من أبرزها بنك “جايز”، وأسهم في مجالات النفط، والغاز، والعقارات، والإنشاءات. كما كان له دور بارز في العمل الخيري، حيث أسس “مؤسسة كانو للدعم والتنمية” التي تموّل مشاريع تعليمية وصحية، وتدعم النساء والمجتمعات الريفية.
استقبال رسمي للجثمان واستكمال الإجراءات في المدينة
أعلنت السفارة النيجيرية في الرياض وقنصلية جدة جاهزيتهما لاستقبال الجثمان فور وصوله، بالتنسيق مع وزارة الشؤون الإسلامية السعودية، لإتمام مراسم الدفن في المقبرة المخصصة لذلك في المدينة المنورة.
حرص العديد من الشخصيات على نعي دانتاتا والإشادة بخصاله، معتبرين أن دفنه في المدينة المنورة بمثابة تكريم إلهي لرجل كرّس حياته للعطاء والبذل في خدمة مجتمعه ودينه.
تتميّز المدينة المنورة بمكانتها الخاصة في قلوب المسلمين، إذ تحتضن المسجد النبوي وقبر النبي محمد ﷺ، ويطمح كثيرون في أن تكون مثواهم الأخير، لما لها من قدسية وأجر عظيم.
وبموافقة الحكومة السعودية، تلبّت وصية دانتاتا بأن تكون خاتمة حياته في المدينة المنورة، ليُدفن في “طيبة الطيبة” حيث تُروى الرحمة وتُستجاب الدعوات، في مشهد يمزج بين الفخر والحزن لدى عائلته ومحبيه.