دعا وزير الخارجية الألماني يوهان فاديفول إلى ضرورة تكثيف الدول الأوروبية دعمها لأوكرانيا، وذلك في أعقاب التطورات الأخيرة في المشهد الدولي واجتماعات الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، بحسب رويترز.
وأكد فاديفول، عبر إذاعة دويتشلاند فونك الألمانية، أن الدول الأوروبية لم تف بجميع التزاماتها تجاه أوكرانيا حتى الآن.
وشدد الوزير الألماني على ضرورة قيام الحكومات الأوروبية بتقييم الموارد المالية والعسكرية الإضافية التي يمكن جمعها لمساعدة أوكرانيا.
يوهان يدعو لزيادة الضغط على موسكو
ودعا فاديفول إلى زيادة الضغط على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مؤكداً أن الرئيس الروسي يرفض التفاوض ويواصل حربه على أوكرانيا.
وقال الوزير الألماني: “يتعين لذلك زيادة الضغط الآن، ومناقشة جميع القضايا الأخرى لاحقاً”.
وأشار فاديفول إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أظهر تطوراً إيجابياً في موقفه من الصراع الأوكراني، حيث اعترف بأن أوكرانيا لا يمكنها التنازل عن أراضيها لروسيا.
كما توقع الوزير الألماني أن تقوم الولايات المتحدة بفرض عقوبات أشد على موسكو بسبب “حربها الهجومية المستمرة” ضد أوكرانيا.
الدعم الألماني المتواصل لأوكرانيا
وتحدث فاديفول عن حزمة عقوبات الاتحاد الأوروبي الجديدة المخطط لها حالياً كأداة لزيادة الضغط على بوتين، موضحاً أنها إجراءات صريحة من شأنها أن تزيد من خفض عائدات روسيا من تجارة النفط والغاز.
وأكد الوزير الألماني أن ألمانيا ستواصل دعم أوكرانيا بكل الوسائل المتاحة، قائلاً: “سنستمر في دعم أوكرانيا بثبات حتى تتمكن من الدفاع عن نفسها بنجاح – بأنظمة الدفاع الجوي الحديثة والأسلحة الأخرى، والمساعدات الإنسانية والاقتصادية”.
وتعد ألمانيا ثاني أكبر داعم عسكري لأوكرانيا بعد الولايات المتحدة.،كما تولت ألمانيا، إلى جانب المملكة المتحدة، الرئاسة المشتركة لمجموعة رامشتاين لدعم أوكرانيا عقب تراجع الولايات المتحدة عن هذا الدور.
وزير الخارجية الألماني التقى الرئيس الأوكراني زيلينسكي
جاءت تصريحات فاديفول في سياق مشاركته في اجتماعات الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.
والتقى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مع أنالينا بايربوك، رئيسة الدورة الثمانين للجمعية العامة، لبحث أولويات أوكرانيا خلال هذه الدورة.
وأكدت بايربوك، التي كانت وزيرة خارجية ألمانيا السابقة من 2021 إلى 2025، دعمها الكامل لسيادة أوكرانيا وسلامتها الإقليمية، كما ناقش الطرفان القرار السنوي حول وضع حقوق الإنسان في الأراضي المحتلة مؤقتاً.
وشدد فاديفول على أن الأوروبيين “يقفون معاً بقوة” وبالتالي “سيُسمع صوتهم” في واشنطن وموسكو. وقال الوزير الألماني: “من المهم أن يستمع ترامب للصوت الأوروبي، ومن الجيد أن ألمانيا تُسمع هذا الصوت”.
وأكد فاديفول أن الموقف الأوروبي واضح في أن أي مفاوضات بشأن مستقبل أوكرانيا يجب أن تتم فقط بعد وقف إطلاق النار المتفق عليه والمحترم.
وشدد على أن “مستقبل أوكرانيا يتعلق بالأمن الأوروبي”، وأن القادة الأوروبيين لن يقفوا مكتوفي الأيدي “بينما تُتخذ القرارات فوق رؤوس الأوروبيين”.
