وفد ترمب إلى غزة يختصر المحادثات ويعود إلى واشنطن

أعلن المبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف أن الولايات المتحدة قررت اختصار مشاركتها في محادثات وقف إطلاق النار الجارية بشأن غزة، وأمرت بعودة الفريق التفاوضي إلى واشنطن، في خطوة تعكس نفاد الصبر من تعثر المفاوضات. وفد ترمب إلى غزة ينهي مهمته التفاوضية نقلت شبكة CNN الأمريكية عن ويتكوف قوله إن القرار جاء بعد “عدم تحقيق أي…

فريق التحرير
فريق التحرير
ستيف ويتكوف يعلن إنهاء مفاوضات وقف النار

ملخص المقال

إنتاج AI

قررت الولايات المتحدة تقليص مشاركتها في محادثات وقف إطلاق النار في غزة وأمرت فريقها بالعودة إلى واشنطن بسبب عدم إحراز تقدم ملموس في المفاوضات، مع التأكيد على أن هذا الإجراء مؤقت لحث الأطراف على اتخاذ خطوات جادة.

النقاط الأساسية

  • الولايات المتحدة تقرر تقليص دورها في محادثات وقف إطلاق النار بغزة وإعادة فريقها إلى واشنطن.
  • القرار الأمريكي يعكس الإحباط من الجمود في المفاوضات وعدم إحراز تقدم ملموس.
  • واشنطن تؤكد التزامها بالسلام، لكنها لن تشارك في مفاوضات غير مثمرة وتدعو لضغط دولي.

أعلن المبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف أن الولايات المتحدة قررت اختصار مشاركتها في محادثات وقف إطلاق النار الجارية بشأن غزة، وأمرت بعودة الفريق التفاوضي إلى واشنطن، في خطوة تعكس نفاد الصبر من تعثر المفاوضات.

وفد ترمب إلى غزة ينهي مهمته التفاوضية

نقلت شبكة CNN الأمريكية عن ويتكوف قوله إن القرار جاء بعد “عدم تحقيق أي تقدم ملموس” في جولات التفاوض الأخيرة، التي استضافتها القاهرة والدوحة، بمشاركة أطراف إقليمية ودولية.

وأوضح ويتكوف، الذي يمثل الإدارة الأمريكية غير الرسمية بقيادة دونالد ترمب في هذا الملف، أن فريقه “أنجز ما يمكن إنجازه”، وأن بقاءه في المنطقة “لم يعد مجدياً في الوقت الحالي”، حسب تعبيره خلال مؤتمر صحفي عقده في واشنطن.

الولايات المتحدة تنتقد الجمود في مفاوضات غزة

أكد ويتكوف أن موقف بلاده لا يعني انسحاباً دائماً من الملف، لكنه يأتي كـ”إجراء مؤقت” لحث الأطراف المعنية على اتخاذ خطوات أكثر جدية، وفق ما جاء في تصريحاته التي بثتها CNN مساء الأربعاء.

Advertisement

وأشار إلى أن الإدارة الأمريكية الحالية بقيادة الرئيس جو بايدن على اطلاع بتطورات الخطوة، وأن التنسيق يجري على مستوى عالٍ لتقييم الأثر السياسي والدبلوماسي لهذا الانسحاب المؤقت.

وكان الوفد الأمريكي قد شارك في جهود وساطة متعددة منذ اندلاع المواجهات الأخيرة في غزة، بالتعاون مع مصر وقطر والأمم المتحدة، في محاولة لبلورة اتفاق لوقف إطلاق النار يشمل إطلاق سراح أسرى وتسهيل دخول المساعدات الإنسانية.

ردود فعل متباينة على قرار الانسحاب

قوبل القرار الأمريكي بردود فعل متباينة، حيث اعتبر مسؤول فلسطيني تحدث لصحيفة “هآرتس” الإسرائيلية أن الخطوة “تعكس فشلاً في الضغط على إسرائيل”، بينما قال مصدر دبلوماسي مصري لقناة الجزيرة إن “الانسحاب قد يعيد ترتيب أولويات التفاوض لكنه لن يوقف الجهود الجارية”.

من جهته، صرح مسؤول إسرائيلي لصحيفة “تايمز أوف إسرائيل” أن الانسحاب الأمريكي “لا يغير شيئاً على الأرض”، مشيراً إلى أن المفاوضات لا تزال متعثرة بسبب الخلاف على شروط إطلاق سراح الأسرى ووقف العمليات العسكرية.

ويتزامن القرار مع تصاعد التوترات في القطاع، وارتفاع حدة المواجهات في عدة مناطق، ما يزيد من صعوبة تحقيق تقدم دبلوماسي في المدى القريب.

Advertisement

وفد ترمب إلى غزة يغادر بعد اختصار المهلة

غادر الوفد الأمريكي المنطقة في وقت مبكر من صباح الخميس، على متن طائرة عسكرية من قاعدة في جنوب إسرائيل، حسب ما أوردت وكالة رويترز نقلاً عن مسؤول في وزارة الدفاع الأمريكية.

وأكد ويتكوف في ختام تصريحاته أن بلاده “لا تزال ملتزمة بالسلام”، لكنها “لن تكون طرفاً في مفاوضات لا تحرز أي تقدم”، داعياً المجتمع الدولي إلى “زيادة الضغط من أجل إنهاء النزاع ورفع المعاناة عن المدنيين”.

ويأتي هذا التطور وسط انتقادات دولية متزايدة بشأن الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، في ظل استمرار العمليات العسكرية وتقييد دخول المساعدات.