في خطوة رائدة نحو تعزيز الشمولية في الملاعب الإسبانية، أصبح نادي أتلتيكو مدريد أول نادٍ في “الليغا” يتيح لذوي الإعاقة البصرية متابعة المباريات بشكل تفاعلي، من خلال لوحات إلكترونية حديثة تعتمد على تقنيات اللمس والصوت.
تفاصيل المبادرة
- التقنية المستخدمة:
أتلتيكو مدريد بالتعاون مع شركة “تليفونيكا” وبدعم من رابطة الليغا، أطلق تجربة فريدة تعتمد على لوحات إلكترونية (تابلت هابتيك) متصلة بتقنية الجيل الخامس (5G) ذات استجابة فائقة السرعة (زمن تأخير 150 مللي ثانية تقريبًا). - آلية العمل:
يحصل المشجع الكفيف أو ضعيف البصر على جهاز لوحي ينقل له تحركات الكرة في الملعب عبر مؤشر لمسي متصل بالكرة في الوقت الفعلي، مع نظام اهتزازات مميز لكل حدث هام (هدف، ركنية، خطأ).
تكتمل التجربة بوصف صوتي تفصيلي للمباراة عبر سماعات خاصة، ليحصل المشجع على تجربة حسية وسمعية متكاملة. - تجربة عملية:
تم اختبار النظام لأول مرة في مباراة أتلتيكو مدريد ضد رايو فايكانو في أبريل الماضي، وسيتم تعميمه في جميع مباريات الليغا التي يستضيفها ملعب “رياض إير متروبوليتانو” خلال الموسم القادم عبر 20 جهازًا متاحًا للجمهور.
أهمية المبادرة
- إدماج حقيقي:
تمنح التقنية الجديدة للمشجعين ذوي الإعاقة البصرية فرصة عيش أجواء المباريات بشكل تفاعلي وملموس، دون الاعتماد فقط على الوصف الصوتي التقليدي. - ريادة في الليغا:
يعد أتلتيكو مدريد أول نادٍ في الدوري الإسباني يطبق هذا الحل بشكل رسمي ومنتظم، ما يعزز مكانة النادي في دعم الابتكار والإدماج المجتمعي. - تجربة حسية متكاملة:
الدمج بين الاهتزازات الحسية والوصف الصوتي يخلق تجربة فريدة تتيح للمشجعين متابعة تفاصيل المباراة ولحظاتها الحاسمة وكأنهم في قلب الحدث.
تصريحات رسمية
أكد مسؤولو أتلتيكو مدريد وتليفونيكا أن المشروع يمثل “تحديًا تقنيًا وإنسانيًا” هدفه تحسين جودة حياة ذوي الإعاقة البصرية، وجعل كرة القدم متاحة للجميع دون حواجز.
مستقبل التقنية
من المتوقع أن تساهم هذه المبادرة في دفع أندية أخرى في الليغا وأوروبا لاعتماد تقنيات مشابهة، ما يفتح الباب أمام مزيد من الحلول الذكية لذوي الإعاقة في عالم الرياضة.
مبادرة أتلتيكو مدريد تضع معايير جديدة للاندماج في الملاعب، وتؤكد أن التكنولوجيا قادرة على جعل كرة القدم لعبة للجميع، دون استثناء.