ودعت نجمة التنس التشيكية بيترا كفيتوفا الملاعب رسمياً يوم الاثنين الماضي، بعد خسارتها في الدور الأول من بطولة أمريكا المفتوحة أمام الفرنسية ديان باري (1-6، 0-6). شهدت المباراة وداعاً مؤثراً من الجماهير وعينا كفيتوفا تفيضان بالدموع.
كلمة وداع مؤثرة
خاطبت كفيتوفا الجماهير قائلة: “شكراً لكم على الحضور، كنت أتمنى أن أقدم عرضاً أفضل اليوم، لكن الأمر كان صعباً عاطفياً معرفة أن هذه ربما آخر مباراة لي”. وأضافت: “أشكر نيويورك على هذه البطولة المذهلة، أشكر زوجي ومدربي وعائلتي، لقد كانت رحلة طويلة ومذهلة”.
مسيرة حافلة بالإنجازات
امتدت مسيرة كفيتوفا الاحترافية 19 عاماً منذ 2006، وحققت خلالها 31 لقباً في بطولات رابطة اللاعبات المحترفات، بما في ذلك لقبين في ويمبلدون عامي 2011 و2014، و9 ألقاب في بطولات الأساتذة ذات الـ1000 نقطة. وصلت إلى المركز الثاني عالمياً في أكتوبر 2011، وقضت 400 أسبوع ضمن أفضل 10 لاعبات عالمياً.
التحديات والصمود
واجهت كفيتوفا تحديات كبيرة، أبرزها الهجوم الذي تعرضت له في ديسمبر 2016 بسكين في شقتها، ما أدى إلى إصابات خطيرة في يدها اليسرى. خضعت لعملية جراحية دقيقة وعادت إلى المنافسات في مايو 2017، لتصل إلى نهائي بطولة أستراليا المفتوحة 2019.
الفترة الأخيرة والأمومة
استراحت كفيتوفا 17 شهراً للولادة وأنجبت ابنها بيتر في يوليو 2024، قبل العودة إلى المنافسات في فبراير 2025. في موسم 2025، سجلت فوزاً واحداً مقابل 7 خسائر، وتأثرت لياقتها البدنية بإصابتها بكوفيد-19 قبل البطولة الأميركية بثلاثة أسابيع.
تمثل هذه اللحظات نهاية مسيرة أيقونة التنس التشيكية، التي تركت إرثاً رياضياً وبشرياً ملهمًا للأجيال المقبلة.
