اتبع برشلونة نهجًا فريدًا في التعاقد مع مارادونا وريفالدو، محققًا نجاحات لافتة بقيادة غاسبارت، لكنه فشل مع ويليامز، وفقا لصحيفة “ماركا” الإسبانية
التعاقد مع مارادونا وريفالدو جسد فلسفة غاسبارت
تولى جوان غاسبارت رئاسة برشلونة في فترة حساسة، وتميز بأسلوب مختلف في ضم النجوم. اعتمد على العاطفة والإقناع المباشر، متجاوزًا الطرق التقليدية في المفاوضات، ما أدى إلى نجاحات لافتة.
نجح غاسبارت في التعاقد مع مارادونا وريفالدو عبر لقاءات شخصية ومبادرات غير معتادة، مما عكس فلسفة جديدة في جذب اللاعبين.
رحلة التعاقد مع مارادونا وريفالدو بدأت بالشغف
أقنع غاسبارت النجم الأرجنتيني دييغو مارادونا بالانضمام إلى برشلونة عام 1982 قادمًا من بوكا جونيورز، في صفقة بلغت قيمتها خمسة ملايين جنيه إسترليني، لتُسجل كرقم قياسي عالمي آنذاك.
رغم قصر فترة مارادونا مع الفريق، إلا أن ضمه مثّل نقلة نوعية في تاريخ النادي من حيث الحضور العالمي.
في عام 1997، واصل غاسبارت نجاحاته، عندما أقنع البرازيلي ريفالدو بالانضمام للنادي. ريفالدو تألق بسرعة، وسجل 19 هدفًا في موسمه الأول، وفاز بالكرة الذهبية عام 1999.
قصة تعاقد استثنائية.. من زي نادل إلى توقيع رونالدو
روى غاسبارت حادثة طريفة خلال مفاوضاته مع رونالدو، حيث اضطر إلى التنكر بزي نادل للدخول إلى غرفة اللاعب في أحد الفنادق.
نجح في توقيع العقد على سرير اللاعب، بعدما منعت إدارة أيندهوفن أي تواصل مباشر، مما يعكس ابتكاره وجرأته.
أثمر هذا التصرف عن ضم رونالدو إلى برشلونة، في صفقة تُعد من الأبرز في تاريخ الكرة الأوروبية.
التعاقد مع مارادونا وريفالدو تألق .. ويليامز استثناء
رغم نجاحات غاسبارت في التعاقد مع مارادونا وريفالدو، إلا أن محاولات برشلونة الأخيرة لضم نيكو ويليامز باءت بالفشل.
استمرت المفاوضات مع اللاعب من منتصف يونيو حتى أوائل يوليو، دون التوصل إلى اتفاق، بعدما قرر تجديد عقده مع أتلتيك بلباو.
واجهت الصفقة تعقيدات إضافية بسبب تدخل رئيس رابطة الدوري الإسباني، الذي قدم تقارير مالية أثرت على قرار اللاعب.
ردود أفعال مختلفة بعد فشل صفقة ويليامز
علق غاسبارت على رفض ويليامز بقوله: “هناك ألف لاعب أفضل منه”، في تصريح يعكس الإحباط من فشل المفاوضات.
من جانبه، أبدى ريفالدو إعجابه بقدرات ويليامز، معتبرًا أن انضمامه كان سيعزز الفريق بشكل واضح.
لكن في النهاية، فضّل ويليامز الاستقرار في ناديه الأصلي، واختار عدم خوض مغامرة جديدة مع برشلونة.
التعاقد مع مارادونا وريفالدو شكل هوية برشلونة
تُحسب لغاسبارت أيضًا مساهمته في ضم ليونيل ميسي، حيث وقّع معه خلال فترته الإدارية، مما شكل بداية قصة نجاح طويلة.
رغم الانتقادات التي طالت فترة غاسبارت، إلا أن فلسفته في التعاقد مع مارادونا وريفالدو شكلت إرثًا مختلفًا عن أي إدارة سابقة.
تعكس هذه التجارب أن النجاح في استقطاب النجوم لا يقوم فقط على العروض المالية، بل على الإقناع والشغف المباشر.