حققت المملكة العربية السعودية الميدالية البرونزية في الأولمبياد الدولي للعلوم النووية 2025، في إنجاز يعكس استمرار دعمها للمواهب العلمية وتعزيز حضورها في المحافل العالمية للعلوم المتقدمة، وفقا لوكالة الأنباء السعودية واس.
أولمبياد العلوم النووية الدولي في ماليزيا
استضافت العاصمة الماليزية كوالالمبور أولمبياد العلوم النووية الدولي في نسخته الثانية، بتنظيم مشترك بين وزارة العلوم والتقنية الماليزية والوكالة الدولية للطاقة الذرية، بمشاركة 56 طالباً وطالبةً من 14 دولة. وقد تنافست الفرق في اختبارات نظرية وعملية ومعملية متعددة.
الفريق السعودي يحقق إنجازاً بارزاً
أعلن الفريق الوطني السعودي عن فوزه بالميدالية البرونزية في هذه الدورة، وكان الطالب عزام خالد العمري من محافظة جدة من أبرز المشاركين الذين ساهموا في هذا الإنجاز. ويأتي هذا التتويج كإضافة إلى سجل المملكة الحافل في الأولمبياد، بعد تحقيقها ميدالية فضية وأربع ميداليات برونزية في النسخة السابقة.
جهود وطنية لتعزيز المواهب العلمية
جاءت المشاركة السعودية ثمرة تعاون بين عدة جهات وطنية، منها مؤسسة موهبة، ووزارة التعليم، ومدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، ومدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة. وتلقى أربعة طلاب تدريباً مكثفاً لتطوير مهاراتهم النظرية والعملية.
وشملت قائمة الطلاب المشاركين: حسن علي العوض من الأحساء، عزام خالد العمري من جدة، البراء سعيد عواجي من المدينة المنورة، وإبراهيم عبدالعزيز العثمان من الجبيل.
دعم المملكة لرؤية 2030 في التعليم والابتكار
يرى المتخصصون أن هذا الإنجاز يعكس جهود المملكة في تعزيز البيئة العلمية وتطوير قدرات الطلبة في مجالات العلوم والتقنية، بما يتماشى مع أهداف رؤية السعودية 2030 التي تعطي أولوية للتعليم والابتكار والبحث العلمي في المجالات الاستراتيجية.
كما أكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أهمية الأولمبياد كمنصة لتعزيز الوعي بالتطبيقات السلمية للطاقة النووية وتحفيز الشباب على تبني حلول علمية لمواجهة تحديات الاستدامة والتغير المناخي.
تصريحات الوفد السعودي
أكد رئيس الوفد السعودي أن النتائج التي حققها الفريق تعكس المستوى المتقدم الذي بلغته برامج التأهيل الوطنية. وأشار إلى أن المملكة ستواصل دعم مواطنيها الموهوبين وتوفير المزيد من الفرص لتطوير خبراتهم العلمية.
ويأتي هذا الإنجاز ليعزز مكانة المملكة في الساحة العلمية الدولية ويؤكد حرصها على المساهمة الفاعلة في قضايا الطاقة والاستدامة عالمياً.