يكافح نادي مانشستر يونايتد، النجم الذي خفت بريقه في الدوري الإنجليزي الممتاز، لمجاراة منافسيه الأكبر حجماً، وسط جمود الإيرادات وتراكم الخسائر. كشف النادي عن إيرادات بقيمة 666.5 مليون جنيه إسترليني للسنة المالية المنتهية في يونيو، مقابل خسائر بلغت 33 مليون جنيه.
تراجع الأسهم والآثار المالية
تراجعت أسهم النادي بما يصل إلى 8% منذ بداية العام، ما يعكس الأثر السلبي لتراجع الأداء على أرض الملعب. رغم تقلص الخسائر السنوية، بلغت إجمالي الخسائر خلال خمس سنوات نحو 300 مليون جنيه إسترليني. ورغم التحذيرات، يخطط النادي لبناء ملعب يتسع لـ100 ألف متفرج.
ضغوط مجموعة إينيوس على مالك النادي
تعاني شركة جيم راتكليف الأساسية، مجموعة “إينيوس” للبتروكيماويات، من ضغوط مالية متزايدة. خفضت وكالة “موديز” تصنيفها الائتماني إلى فئة شديدة المضاربة، بسبب تدهور الأداء التشغيلي وتراجع المؤشرات المالية، ما يعكس تأثير الأزمة على النادي أيضاً.
مانشستر يونايتد مقارنة بالأندية الكبرى
في 2005، كان مانشستر يونايتد الفريق الأعلى تحقيقاً للإيرادات في أوروبا. اليوم يتخلف عن ريال مدريد ومانشستر سيتي، رغم ارتفاع الإيرادات التجارية بنسبة 10% لتصل إلى 333.3 مليون جنيه إسترليني. لكن إيرادات البث التلفزيوني تراجعت بنسبة 22% بسبب الأداء المتواضع.
غياب عن دوري أبطال أوروبا وتأثيره
تأثر النادي أيضاً بغيابه عن دوري أبطال أوروبا، حيث شارك فقط في الدوري الأوروبي. رغم الوصول إلى النهائي، لم يحقق أي فوز يعادل التأهل للأهم. الإنفاق الصيفي على صفقات اللاعبين تجاوز 250.7 مليون يورو، مقابل عائدات 74.2 مليون يورو.
أسوأ بداية موسم منذ 33 عاماً
على أرض الملعب، يحتل الفريق المركز الرابع عشر بعد أربع مباريات برصيد أربع نقاط فقط. تعرض لخسارة أمام فريق من الدرجة الثانية ضمن مسابقة الكأس. المدرب روبن أموريم يواجه ضغوطاً لتعديل أسلوبه الفني لكنه يصر على اتباع طريقته حتى يقرر التغيير.
رغم الدعم المالي في سوق الانتقالات، لم يحقق مانشستر يونايتد سوى ثمانية انتصارات منذ تولّي أموريم المسؤولية، مما يعكس الصعوبات المستمرة على جميع المستويات المالية والفنية.