تلقى عالم كرة القدم نبأ وفاة جورجي كوستا، أسطورة نادي بورتو البرتغالي والمدافع الدولي السابق، عن عمر ناهز 53 عاماً، إثر أزمة قلبية مفاجئة خلال تواجده في مقر تدريبات الفريق، وفقا لصحيفة “ذا صن”.
وفاة جورجي كوستا خلال التدريب تصدم الجماهير
أكد نادي بورتو خبر وفاة جورجي كوستا، الذي كان يشغل منصب المدير الرياضي، بعد تعرضه لتوعك صحي أعقب مقابلة إعلامية. وقع الحادث في مركز تدريب “أوليفال”، حيث فقد كوستا وعيه بشكل مفاجئ عقب شعوره بالإرهاق وارتفاع الحرارة.
تدهور صحي مفاجئ قبل وفاة جورجي كوستا
ذكرت تقارير صحفية أن كوستا اشتكى من التعب والحرارة قبل أن يتلقى إسعافات أولية في مقر التدريب باستخدام جهاز الصدمات. وتم نقله بسرعة إلى مستشفى “ساو جواو”، لكنه فارق الحياة رغم جهود الطاقم الطبي. وأشارت المصادر إلى تعرضه لأزمة قلبية مشابهة في عام 2022.
مسيرة كروية حافلة بالبطولات
قضى كوستا معظم مشواره مع بورتو، حيث خاض 383 مباراة وسجل 25 هدفاً، وتوّج بـ24 لقباً، أبرزها دوري أبطال أوروبا 2004، وكأس الاتحاد الأوروبي 2003، إضافة إلى ثمانية ألقاب دوري محلي. وقد كان أحد ركائز الفريق تحت قيادة المدرب جوزيه مورينيو.
مثّل جورجي كوستا منتخب بلاده في 50 مباراة وسجل هدفين. وكان جزءاً من الجيل الذهبي الذي فاز بكأس العالم للشباب 1991، كما شارك في يورو 2000 وكأس العالم 2002. نال جائزة الكرة الذهبية البرتغالية عام 2000، واشتهر بألقاب مثل “الوحش” و”الدبابة” بين الجماهير وزملائه.
لعب لفترة قصيرة مع شارلتون الإنجليزي، وأنهى مسيرته مع ستاندار دو لياج البلجيكي عام 2006، قبل أن ينتقل للعمل الإداري في نادي بورتو.
جوزيه مورينيو ينهار حزناً على وفاة جورجي كوستا
شهد مؤتمر فنربخشة التركي موقفاً مؤثراً، عندما انهار المدرب جوزيه مورينيو باكياً أثناء حديثه عن وفاة كوستا. وقال بصوت مختنق: “جزء من تاريخي رحل”، مشيداً بشخصية كوستا القيادية، ومؤكداً أنه كان مثالاً للكابتن المثالي الذي يساعد المدرب على التحكم في غرفة الملابس.
أضاف مورينيو: “كوستا لم يكن فقط لاعباً، بل كان شخصاً ينظف الأجواء خلف الكواليس ليتيح للمدرب التركيز في عمله، وهذا هو الكمال الحقيقي”.
تأتي وفاة جورجي كوستا كفقدان كبير لعشاق بورتو والكرة البرتغالية، وتبقى مسيرته شاهدة على شخصية فذة داخل الملعب وخارجه.