بدأت المملكة المغربية رسمياً في بناء أكبر ملعب لكرة القدم في العالم، ضمن استعداداتها لاستضافة نهائيات كأس العالم 2030 بالشراكة مع إسبانيا والبرتغال. وسيحمل المشروع اسم “ملعب الحسن الثاني الكبير”، ويتسع لـ 115 ألف متفرج.
تفاصيل مشروع أكبر ملعب لكرة القدم في العالم
يقع هذا المشروع العملاق في منطقة المنصورية بإقليم بنسليمان، على بعد نحو 38 كيلومتراً من الدار البيضاء، ويمتد على مساحة تصل إلى 100 هكتار. وقد انطلقت عمليات تهيئة الأرض، في انتظار الشروع في البناء الفعلي.
وقد رست صفقة بناء الملعب على تحالف مغربي يضم شركتي “SGTM” و”TGCC”، بتكلفة إجمالية تبلغ 3.4 مليار درهم، أي ما يعادل حوالي 373 مليون دولار.
تصميم مستوحى من الموسم المغربي
يشرف على تصميم الملعب شركة “بوبولوس” الأمريكية بالتعاون مع المهندس المغربي طارق أولعلو. ويستوحي التصميم ملامحه من الموسم المغربي، حيث يشبه هيكله الخارجي خيمة عملاقة من الألومنيوم تنسجم مع الطبيعة المحيطة.
يتضمن الملعب ثلاث طبقات من المدرجات شديدة الانحدار على الجانبين، بطاقة استيعابية تبلغ 29,500 متفرج لكل جانب. كما يحتوي على خمسة مستويات للضيافة تتسع لـ 12 ألف ضيف، إضافة إلى المقصورة الملكية.
جدول الإنجاز لمشروع أكبر ملعب لكرة القدم في العالم
أعلنت لجنة قيادة مشاريع ملاعب المونديال أن الانتهاء من الأشغال سيكون بحلول ديسمبر 2027، على أن يكون الملعب جاهزاً بالكامل نهاية 2028. وسيتم استخدامه في كأس العالم للأندية 2029 كتمرين تنظيمي قبل الحدث الكبير.
وشهد اجتماع حكومي ترأسه رئيس الحكومة عزيز أخنوش، استعراض التقدم في مشاريع الملاعب التسعة المخصصة لكأس أفريقيا 2025، التي ستجهز بين مارس وأغسطس من العام نفسه.
مرافق متكاملة ومواصفات فيفا
يتضمن المشروع مرافق عديدة، من بينها محطة للقطار فائق السرعة، ومطار بنسليمان، وفنادق عالمية، وملعب أولمبي، ومرائب ضخمة. كما أن الملعب سيكون مطابقاً لمواصفات الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، ليكون مؤهلاً لاحتضان نهائي المونديال.
ومن المنتظر أن يعتمد لاحقاً كمقر رسمي لناديي الرجاء والوداد البيضاويين، ما يعزز دوره في تطوير البنية التحتية الرياضية الوطنية.
الأثر الاجتماعي والاقتصادي لبناء أكبر ملعب لكرة القدم في العالم
من المتوقع أن يسهم هذا المشروع في خلق دينامية اقتصادية واجتماعية كبيرة داخل الإقليم، من خلال توفير مئات فرص العمل وتحفيز الاستثمار المحلي. وأكد رئيس الحكومة التزام الدولة بمواصلة مشاريع البنية التحتية الرياضية تنفيذاً للتعليمات الملكية السامية.
ويأتي هذا المشروع ضمن برنامج شامل لتأهيل ستة ملاعب قائمة، بتكلفة تقارب 20.5 مليار درهم. وستشارك المملكة في تنظيم المونديال بملاعب في مدن الدار البيضاء، الرباط، طنجة، مراكش، أكادير، وفاس، بسعة لا تقل عن 50 ألف متفرج لكل ملعب.
بهذا الإنجاز، تؤكد المملكة المغربية عزمها على تعزيز مكانتها العالمية كوجهة رياضية، من خلال بنية تحتية متطورة تحاكي أعلى المعايير الدولية.
