خيبة أمل كبيرة سيطرت على جماهير التنس العربية والعالمية بعد خروج النجمة التونسية أنس جابر من الدور الأول لبطولة ويمبلدون 2025، ثالثة البطولات الأربع الكبرى، عقب انسحابها المؤلم أمام البلغارية فيكتوريا توموفا. جاء هذا الخروج المبكر ليضع علامات استفهام حول مستقبل واحدة من أكثر اللاعبات العربيات تحقيقاً للإنجازات في رياضة التنس.
بداية قوية ونهاية موجعة
دخلت أنس جابر، المصنفة 59 عالمياً ووصيفة نسختي 2022 و2023، المباراة بحماس واضح، ونجحت في كسر إرسال منافستها في الشوط الأول. إلا أن البلغارية توموفا ردت بقوة، وتمكنت من قلب النتيجة والتقدم بثلاثة أشواط متتالية. رغم ذلك، أظهرت جابر عزيمة كبيرة وعادت للمباراة، لتفرض شوطاً فاصلاً في المجموعة الأولى. غير أن الأخطاء المباشرة وتراجع اللياقة البدنية كانا حاسمين، لتنتهي المجموعة الأولى لصالح توموفا بنتيجة 7-6 بعد 74 دقيقة من اللعب.
إصابة ودموع على أرض الملعب
مع بداية المجموعة الثانية، بدا الإرهاق واضحاً على أنس جابر، حيث عانت من آلام جسدية أجبرتها على طلب تدخل طبي عاجل. استخدمت المناشف الثلجية وخرجت للعلاج، لكنها لم تتمكن من إكمال اللقاء، لتعلن انسحابها رسمياً بعد تأخرها 0-2. مشهد بكاء أنس جابر وهي تغادر الملعب أثّر في الجماهير والمتابعين، خاصة مع تكرار سيناريو الإصابات في مسيرتها خلال الأشهر الأخيرة.
تساؤلات حول المستقبل
هذا الخروج المبكر أعاد النقاش حول مستقبل أنس جابر في عالم التنس، خاصة بعد سلسلة من الإصابات التي طاردتها منذ نهاية الموسم الماضي. سبق لجابر أن عانت من إصابة في الكتف، وإجهاد في الساق، ومشاكل في التنفس، مما دفع البعض للتساؤل عن قدرتها على العودة إلى مستواها السابق، أو حتى التفكير في الاعتزال إذا استمرت المعاناة البدنية.
تصريحات مؤثرة بعد المباراة
في تصريحات أعقبت المباراة، عبّرت أنس جابر عن حزنها الشديد، مؤكدة أنها لم تتوقع هذا السيناريو رغم التحضيرات الجيدة. قالت: “أنا حزينة للغاية، لم أشعر أنني بحالة جيدة في الملعب رغم كل الجهود. أحتاج الآن لبعض الوقت مع العائلة لإعادة شحن طاقتي”. هذه الكلمات عكست حجم الإحباط الذي تعيشه البطلة التونسية، لكنها لم تغلق الباب أمام إمكانية العودة مستقبلاً.
الجماهير تساند والاتحاد يدعم
رغم الخروج المبكر، تلقت أنس جابر دعماً واسعاً من الجماهير العربية والعالمية، حيث امتلأت منصات التواصل الاجتماعي برسائل التضامن والتشجيع. كما أكد الاتحاد التونسي للتنس في بيان رسمي استمراره في دعم أنس جابر، معرباً عن ثقته في قدرتها على تجاوز هذه المرحلة الصعبة والعودة بقوة إلى المنافسات.
ختام حزين وبصيص أمل
خروج أنس جابر من ويمبلدون 2025 شكّل صدمة لعشاق التنس في تونس والعالم العربي، لكنه في الوقت ذاته أعاد التأكيد على مكانتها كرمز للإصرار والطموح. وبين دموع الخسارة ورسائل الدعم، يبقى مستقبل البطلة التونسية رهناً بإرادتها وقدرتها على التعافي والعودة من جديد إلى منصات التتويج.