أمرت هيئة محلفين فدرالية أميركية شركة “غوغل” بدفع غرامة مالية قدرها 425 مليون دولار كتعويضات جماعية لحوالي 100 مليون مستخدم في الولايات المتحدة، بعد ثبوت انتهاك الشركة لخصوصيتهم بجمع بياناتهم، رغم تعطيلهم خاصية التتبع في إعدادات التطبيقات الخاصة بهم.
تعود القضية إلى دعوى جماعية تقدم بها المستخدمون في يوليو 2020، حيث طالب نحو 98 مليون شخص بتعويضات جراء قيام غوغل بجمع بيانات أنشطتهم على تطبيقات مثل متصفح كروم وخرائط غوغل وأخبار غوغل، رغم تعطيلهم خيار “النشاط على الويب وفي التطبيقات” بهدف منع غوغل من مراقبة وتخزين نشاطاتهم الرقمية. خلصت المحكمة إلى أن الشركة انتهكت خصوصية المستخدمين، واستمرت بتخزين بياناتهم واستخدامها حتى بعد رفضهم ذلك عبر الإعدادات الفنية، رغم تأكيدات غوغل بأن أدواتها تمنح المستخدمين “تحكمًا كاملًا في بياناتهم”.
وعقب صدور الحكم القضائي الأربعاء 3 سبتمبر 2025، أبدت غوغل نيتها استئناف القرار، معربة عن اعتبارها أن الحكم “يسيء فهم طريقة عمل منتجاتها الرقمية”. وذكرت الشركة أن البيانات التي تم جمعها ليست شخصية ولا يمكن استخدامها لتحديد هوية المستخدمين فعليًا، لكن المحكمة ردت بأن كل أشكال تتبع النشاطات قد تم تعطيلها بقرار المستخدمين أنفسهم.