تعرضت منصة “ديسكورد” لهجوم سيبراني واسع استهدف أحد مزودي خدمات الدعم الفني الخارجيين، ما أدى إلى كشف بيانات آلاف المستخدمين مطلع أكتوبر الجاري، وفق بيان رسمي صدر عن الشركة الأم ومصادر تقنية متخصصة في أمن المعلومات.
وأكدت إدارة ديسكورد أن الهجوم لم يكن موجهاً إلى خوادم المنصة الرئيسية، بل استهدف شركة خارجية معتمدة لتقديم خدمات التحقق من الأعمار والدعم الفني، وقد أدى إلى تسريب صور هويات رسمية لما يقارب 70 ألف مستخدم كانوا قد أرسلوا مستندات للتحقق من أعمارهم. وشملت البيانات المسربة أسماء حقيقية، عناوين بريد إلكتروني، معلومات جزئية عن بطاقات الدفع، بالإضافة إلى جزء من الرسائل المتبادلة مع موظفي الدعم الفني وبعض عناوين IP الخاصة بالمستخدمين.
وبحسب بيان ديسكورد، فإن تفاصيل بطاقات الائتمان الكاملة وكلمات المرور لم تتأثر، كما لم يتم الوصول إلى محتوى المحادثات على المنصة نفسها، وأكدت الشركة أنها ألغت فوراً وصول مزود الخدمة الخارجي إلى أنظمتها وبدأت تحقيقات أمنية مع الجهات الحكومية المختصة في الولايات المتحدة. كما أشارت إلى أن كل المستخدمين المتضررين تلقوا تنبيهاً عبر البريد الإلكتروني مع إرشادات أمنية حول حماية حساباتهم لتفادي أي مخاطر إضافية.
من ناحية أخرى، زعم القراصنة الذين نفذوا الهجوم امتلاكهم بيانات أكبر بكثير من الرقم الذي أعلنت عنه ديسكورد (تصل لأكثر من خمسة ملايين مستخدم)، وطالبوا بفدية مالية وصلت إلى خمسة ملايين دولار قبل تهديدهم بنشر بيانات المستخدمين، وهو ما نفته الشركة مؤكدة أن محاولة الابتزاز لم تنجح وأن الأعداد الحقيقية للمخترقين أقل بكثير من المزاعم المنشورة عبر الإنترنت.
وتعكس هذه الحادثة أهمية الحذر تجاه حماية البيانات الشخصية على الإنترنت، خاصة مع تصاعد استهداف منصات التواصل الاجتماعي وخدمات الدعم الفني التابعة لها، في ظل توسع قاعدة مستخدمي ديسكورد لتتجاوز 200 مليون شخص حول العالم.تعرضت منصة “ديسكورد” لهجوم سيبراني كبير أدى إلى كشف بيانات آلاف المستخدمين، حيث أكدت الشركة الأم في بيان رسمي وقوع الاختراق لدى أحد مزودي خدمات الدعم الفني الخارجيين وليس على خوادم المنصة نفسها.
تشمل البيانات المسربة صور هويات رسمية لنحو 70 ألف مستخدم، بالإضافة إلى أسماء حقيقية، عناوين بريد إلكتروني، معلومات عن الدفع الجزئي، وبعض الرسائل والمحادثات مع موظفي الدعم الفني. وأوضحت ديسكورد أن المعلومات الحساسة مثل كلمات المرور أو كامل بيانات الدفع لم تتعرض لأي تسريب، كما تم إبلاغ المستخدمين المتضررين عبر البريد الإلكتروني لاتخاذ الاحتياطات اللازمة.
من جهة أخرى، صرحت المجموعة التي تقف وراء الهجوم بأنها استولت على بيانات أكثر من خمسة ملايين مستخدم وطالبت بفدية مالية، إلا أن الشركة نفت صحة هذه المزاعم مؤكدة أنها لن تخضع للابتزاز، وأكدت إجراء تحقيقات أمنية وقطع الصلة المزود الخارجي بالخدمة فور اكتشاف الحادثة.