طوّر فريق من العلماء الروس آلية جديدة للتحكم في عمل بطاريات الليثيوم المستخدمة في الهواتف الذكية، بهدف إطالة عمرها التشغيلي وتحسين كفاءتها في استخدام الطاقة مقارنةً بالتصاميم التقليدية الحالية. وتعتمد الفكرة الأساسية على إدارة أدق لعملية الشحن والتفريغ وتوزيع الأحمال على الخلايا الداخلية للبطارية، بما يقلّل من تدهور المكوّنات الكيميائية مع مرور الوقت ويؤخر فقدان السعة الذي يشتكي منه المستخدمون بعد أشهر أو سنوات من الاستخدام المكثف.
الطريقة الجديدة تقوم على دمج خوارزميات تحكم متقدمة مع تعديلات في بنية الأقطاب داخل البطارية، بحيث يُضبط جهد الشحن والتيار بشكل ديناميكي وفق حالة كل خلية بدلاً من التعامل مع البطارية ككتلة واحدة ثابتة السلوك. ويساعد ذلك على تقليل الإجهاد الحراري والكيميائي الواقع على الأقطاب، ما يؤدي في الاختبارات المعملية إلى زيادة عدد دورات الشحن التي يمكن للبطارية تحملها قبل أن تنخفض سعتها إلى مستوى ملحوظ، مع الحفاظ على كفاءة أعلى في تحويل الطاقة المخزنة إلى طاقة مفيدة للهاتف.
تشير البيانات الأولية المنشورة عن التجارب إلى أن التقنية الروسية الجديدة يمكن أن ترفع العمر الافتراضي للبطارية، بعدد دورات شحن أكثر، مع تباطؤ معدل التدهور في السعة مقارنة بالبطاريات التقليدية الخاضعة لنمط شحن ثابت. وبالنسبة للمستخدم النهائي، يعني ذلك نظريًا بقاء الهاتف محتفظًا بأداء بطاريته لفترة أطول قبل أن يلاحظ تراجعًا كبيرًا في زمن التشغيل اليومي، ما يقلل الحاجة إلى استبدال البطارية أو تغيير الهاتف بالكامل خلال فترة زمنية قصيرة
