تشهد الشركات الصغيرة والمتوسطة تصاعداً في وتيرة الهجمات الإلكترونية من قِبل القراصنة، وذلك بسبب أنظمة الحماية الأضعف مقارنة بالشركات الكبرى. وأظهرت تقارير متخصصة أن تحسن أمن الشركات الكبيرة دفع القراصنة للتركيز بصورة أكبر على الأهداف الأسهل، إذ تُعاني غالبية الشركات الأصغر من نقص الاستثمارات في الأمن السيبراني، وضعف تدريب الموظفين، واعتمادهم غالباً على حلول أمنية أساسية أو تقنيات قديمة.
أسباب تعرض الشركات الصغيرة لهجمات القراصنة
- غالباً ما تنظر الشركات الصغيرة إلى نفسها كأهداف غير جذابة، مما يقلل من اهتمامها بتطوير منظومتها الدفاعية ويخلق شعوراً زائفاً بالأمان.
- ضعف الموارد المالية والتقنية يجعلها تعتمد على أدوات أمنية محدودة، ما يسهّل اختراقها وسرقة بياناتها، خاصة في ظل اعتمادها المتزايد على الحوسبة السحابية أو عمليات الدفع الإلكتروني.
- تفتقر العديد من تلك الشركات إلى سياسات قوية لحماية كلمات المرور أو نظام إدارة صلاحيّات دخول فعّال، بجانب النقص في برامج التوعية والتدريب للعاملين حول مخاطر الهندسة الاجتماعية والتصيد.
آثار الهجمات وانعكاساتها
- أكد تقرير أمني أن متوسط خسائر الشركات الصغيرة بسبب الهجمات الإلكترونية في عام 2025 تجاوز 1.6 مليون دولار للحادثة الواحدة، مع خسارة بيانات مهمة وانقطاع أعمال يصل لساعات طويلة، ما قد يؤدي لإفلاس بعضها أو خروجها شبه كامل من السوق.
- يستفيد القراصنة أحياناً من هذه الهجمات للوصول إلى شركات أكبر ضمن سلاسل التوريد أو لبيع بيانات مسروقة في السوق السوداء، ويظل عنصر المفاجأة والكلفة القانونية من أكبر المخاطر التي تهدد استمرارية هذه الشركات بعد الهجمات.
توصيات الخبراء وأدوات الحماية
Advertisement
- ضرورة رفع الوعي والبدء بتطبيق حلول حماية أساسية تشمل المصادقة متعددة العوامل (MFA)، وتحديث الأنظمة دوريًا، وتدريب الموظفين على الاكتشاف المبكر للهجمات، بالإضافة لاستخدام أدوات إدارة كلمات المرور والتحكم في الأذونات.
- تقدم وكالات مثل CISA الأمريكية حلولاً وأدلة مجانية لمساعدة الشركات الأصغر على بناء ثقافة وقائية سيبرانية وتنفيذ خطط الاستجابة للحوادث بفاعلية.