شهد عام 2025 نقلة نوعية في دعم ضعاف السمع والبصر عبر نظارات ذكية مزودة بتقنيات الذكاء الاصطناعي، تعيد الأمل للملايين ممن يعانون من الإعاقة السمعية، وتمنحهم قدرات خارقة لم تكن متاحة سابقاً.
كيف تعمل النظارات الذكية للسمع؟
تعتمد أحدث هذه الابتكارات – مثل نظارات Ally Solos المدعومة بنماذج GPT-4o وGemini – على كاميرا ذكية تراقب حركة الشفاه وتستخدم تطبيقات هواتف ذكية وتقنيات 5G لإرسال كافة البيانات الصوتية والبصرية إلى سيرفرات سحابية، فتقوم بتنقية صوت المتحدث وعزله عن الضوضاء حتى في الأماكن المزدحمة، وتعيده مباشرة بطريقة واضحة عبر سماعات داخلية أو سماعات أذن للمستخدم.
المزايا التحليلية والدمج مع الذكاء الاصطناعي
توفر النظارات الذكية اليوم وظائف متنوعة تتجاوز مجرد تحسين السمع:
- التعرف الفوري على الأشخاص والأغراض والإشارات.
- قراءة النصوص وترجمتها صوتياً وتقديم التوجيهات والتنقل.
- المساعد الشخصي الافتراضي: كطرح الأسئلة والتفاعل اليومي مع التقنيات الذكية.
- الترجمة الفورية للنصوص عبر الكاميرا، والبحث عبر الإنترنت، وقدرة البطارية على العمل لأكثر من 16 ساعة متواصلة.
تعزيز التواصل والاستقلالية
تفتح تقنيات الذكاء الاصطناعي آفاقاً غير مسبوقة أمام ضعاف السمع والبصر للاستقلالية في العمل والدراسة والحياة العامة. حيث أثبتت الدراسات العلمية أن هذه النظارات تُمكن المستخدم من خوض نقاشات وحضور اللقاءات واكتشاف العالم بتجربة أقرب ما تكون للطبيعة، بعيداً عن عوائق التواصل التقليدي أو العزلة الاجتماعية.
مستقبل واعد وأسعار متاحة
مع انتشار المشروعات الدولية بدأت الشركات بتقديم نماذج بأسعار متفاوتة، حيث وصل سعر نظارة Ally Solos إلى 699 دولار، مع خيارات اقتصادية مثل Ray-Ban Meta بحوالي 299 دولار. وتوقع خبراء التقنية أن تشهد السنوات المقبلة طفرة أكبر مع تحسين أداء الذكاء الاصطناعي وتوفرها للملايين عالمياً بأسعار أقل.
بهذا، تبدو النظارات الذكية المدعومة بالذكاء الاصطناعي فاتحة عصر جديد تعيد الأمل لضعاف السمع، وتمنح فرصة واقعية للتغلب على الإعاقة والانطلاق نحو حياة أكثر تواصلاً وإبداعاً.