بدأت منصة يوتيوب في تنفيذ حملة صارمة لمكافحة مشاركة حسابات يوتيوب بريميوم مع أشخاص يعيشون خارج المنزل الواحد، متبعة بذلك نهجاً مشابهاً لما اتخذته منصة نتفليكس في مكافحة مشاركة كلمات المرور. تأتي هذه الخطوة في سبتمبر 2025 بعد سنوات من التساهل في تطبيق سياسة المنزل الواحد التي كانت موجودة رسمياً منذ عام 2023.
رسائل التحذير الجديدة
تشير التقارير إلى أن المستخدمين بدأوا في تلقي رسائل بريد إلكتروني من يوتيوب بعنوان “سيتم إيقاف عضوية يوتيوب بريميوم العائلية مؤقتاً”. تنص الرسالة على: “يبدو أنك قد لا تكون في نفس المنزل مع مدير العائلة، وسيتم إيقاف عضويتك مؤقتاً خلال 14 يوماً. بمجرد إيقاف الوصول، ستبقى في مجموعة العائلة وستتمكن من مشاهدة يوتيوب مع الإعلانات، لكن لن تحصل على مزايا YouTube Premium”.
تستند هذه الإجراءات إلى تقنيات تتبع متطورة تشمل فحص عناوين IP والبيانات الموقعية للأجهزة، حيث تجري المنصة “فحصاً إلكترونياً” كل 30 يوماً للتأكد من أن جميع أعضاء الخطة العائلية يقيمون في نفس العنوان السكني مع مدير الحساب.
السياسة الموجودة مسبقاً والتطبيق الجديد
رغم أن سياسة المنزل الواحد لخطط YouTube Premium العائلية موجودة منذ سنوات، إلا أن يوتيوب لم تكن تطبقها بصرامة حتى الآن. في عام 2023، أكدت يوتيوب لموقع Android Authority أن مشتركي الخطة العائلية يجب أن يقيموا فعلياً في نفس المنزل مع مدير العائلة، وأن مجرد وجود نفس عنوان الفواتير لم يعد كافياً.
تنص صفحة الدعم الرسمية لـ يوتيوب بوضوح على: “لكي تكون مؤهلاً لمشاركة عضوية عائلة يوتيوب، يجب على كل فرد من أفراد العائلة أن يعيش في نفس العنوان السكني مع مدير العائلة. كل 30 يوماً، سيؤكد فحص إلكتروني هذا المطلب”.
تقييد الوصول للخطة العائلية
بالإضافة إلى تطبيق قواعد المنزل الواحد، قامت يوتيوب أيضاً بتقييد الوصول إلى خيار الخطة العائلية نفسه. في تغيير سياسة بدأ بهدوء في أواخر عام 2024، حددت يوتيوب الوصول لاشتراك الخطة العائلية، الآن تتطلب من الحسابات تلبية معايير أهلية محددة.
وفقاً لمصدر من Google، تهدف هذه القيود الجديدة إلى تقليل الإساءة الواسعة للخطة العائلية، والتي كانت مصممة أصلاً للاستخدام داخل الأسر لكنها واجهت استغلالاً كبيراً مع مستخدمين يشاركونها مع أصدقاء أو حتى غرباء عبر بلدان مختلفة
