خلال مشاركتها في معرض جيتكس العالمي هذا العام، كشفت شركة HP عن أحدث ابتكاراتها في مجال الذكاء الاصطناعي وحلول التعاون الهجين، مؤكدة أن حواسيب الذكاء الاصطناعي تمثل الجيل الجديد من أدوات العمل والإبداع.
في مقابلة حصرية مع السيد إرتوغ آيك، المدير العام ونائب الرئيس لشركة HP في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، تحدث عن التحول الكبير الذي تشهده تقنية الذكاء الاصطناعي وانتقالها من السحابة إلى أيدي المستخدمين عبر أجهزة الحاسوب الشخصية.
وقال غوكش:
“الذكاء الاصطناعي ليس جديدًا، لكنه اليوم أصبح أقرب وأكثر تأثيرًا. في السابق، كانت معظم تطبيقات الذكاء الاصطناعي تعمل عبر السحابة، مما يتطلب اتصالاً بالإنترنت واشتراكات مرتفعة، ويطرح تحديات تتعلق بالسرعة والأمان. أما الآن، فحواسيب الذكاء الاصطناعي تمتلك قوة المعالجة على الجهاز نفسه، دون الحاجة إلى الاتصال الدائم بالسحابة.”
وأوضح أن هذا التطور يحل ثلاث مشكلات أساسية: السرعة، والتكلفة، والأمان. فبفضل الشريحة المخصصة لمعالجة الذكاء الاصطناعي داخل الجهاز، يمكن تنفيذ المهام بسرعة أكبر، وبكلفة أقل، مع الحفاظ على خصوصية البيانات الحساسة.
وأضاف: “على سبيل المثال، إذا كان لدينا تقرير سري مكوَّن من 200 صفحة، يمكن لبرنامج HP AI Companion تحليل المستند وتقديم ملخص دقيق خلال ثوانٍ، وكل ذلك يتم على الجهاز نفسه دون رفع أي بيانات إلى السحابة.”
ولا يقتصر دور HP على الأداء فحسب، بل يمتد إلى تجربة التعاون الذكي. فالشركة تعمل على دمج تقنيات Poly الصوتية والمرئية داخل أجهزتها لتقديم تجربة اجتماعات طبيعية وسلسة في أي مكان — سواء في المكتب أو المنزل أو أثناء التنقل.
وأوضح آيك: “عندما تدخل قاعة الاجتماعات، يتعرف النظام على جهازك، ويبدأ المكالمة تلقائيًا، ويضبط الميكروفون والكاميرا بالشكل الأمثل. الهدف هو إزالة التعقيدات التقنية ليتمكن المستخدم من التركيز على عمله.”
وفي جناح HP في معرض جيتكس، يمكن للزوار اختبار كيف تعمل هذه الأجهزة معًا كوحدة واحدة، لتقديم تجربة موحدة وآمنة وعالية الجودة في مختلف البيئات.
كما تحدث آيك عن خطوة HP القادمة بالتعاون مع Google لإطلاق HP Dimension with Google Beam — تقنية تتيح تواصلاً ثلاثي الأبعاد واقعيًا أشبه بالاجتماع وجهاً لوجه. وقال: “عندما تتحدث مع شخص من خلال هذه التقنية، تشعر وكأنه يجلس أمامك فعلاً. إنها تجربة مذهلة ستغير أسلوب التواصل المهني في المستقبل.”
وختم حديثه قائلاً: “مستقبل العمل يتمحور حول تمكين الأفراد من العمل بأمان وكفاءة وجودة عالية، من أي مكان وفي أي وقت.”




