أطلقت شركة OpenAI متجر تطبيقات مدمجًا داخل روبوت الدردشة ChatGPT ليصبح بمثابة «متجر تطبيقات للذكاء الاصطناعي» داخل نفس الواجهة، بدل أن يظل الروبوت مجرد مجيب نصي على الأسئلة.
ما هو متجر تطبيقات ChatGPT؟
المتجر عبارة عن قسم جديد داخل ChatGPT يجمع كل التطبيقات والخدمات المتكاملة معه (مثل Dropbox، Spotify، Booking.com، Apple Music وغيرها) في مكان واحد يمكن للمستخدم تصفحه واختيار ما يناسبه.
الفكرة أن ChatGPT لا يكتفي بالإجابة، بل يتصل بالتطبيقات لتنفيذ مهام عملية: تلخيص ملفات من درايف أو دروبوكس، حجز فندق عبر Booking.com، إنشاء قائمة تشغيل عبر Spotify أو Apple Music، أو تحويل خطة وجبات إلى طلب جاهز عبر خدمات توصيل مثل DoorDash.
كيف يستخدمه المستخدم داخل ChatGPT؟
يظهر للمستخدم داخل التطبيق (على الويب وiOS وأندرويد) قسم مخصص للتطبيقات مقسَّم إلى فئات مثل: الإنتاجية، نمط الحياة، الترفيه، وغيرها، ليسهل استكشاف التطبيقات حسب الحاجة.
لاستخدام أي تطبيق، يختاره المستخدم من المتجر ثم يضغط «اتصال»، ويمنحه الأذونات المطلوبة (مثلاً الوصول إلى ملفات دروبوكس)، وبعدها يمكنه التفاعل معه بالمحادثة، مثل أن يقول: «خصّص لي تقريرًا من ملفات الاجتماع في Dropbox» أو «Apple Music، أنشئ قائمة تشغيل هادئة للعمل».
ماذا يعني ذلك للمطورين؟
بالتوازي مع المتجر، فتحت OpenAI حزمة التطوير (Apps SDK) أمام المطورين لبناء تطبيقاتهم الخاصة لـ ChatGPT وربطها بخوادمهم وخدماتهم، مع إرشادات تصميم وتجارب جاهزة لمزج الواجهة التفاعلية مع الحوار.
الشركة تخطط لإطلاق دليل/دليل تصفح (Directory) أوسع داخل ChatGPT، مع نظام مراجعة للتطبيقات ومعايير جودة، تمهيدًا لطرح نماذج ربح لاحقًا (Monetization) تتيح للمطورين تحقيق دخل من تطبيقاتهم داخل المنصة.
الخصوصية ورؤية OpenAI
تشدد OpenAI على أن كل تطبيق ملزم بسياسة واضحة لاستخدام البيانات، وأن المستخدم يرى بوضوح نوع البيانات التي سيجري مشاركتها عند ربط حسابه بأي خدمة خارجية.
هذه الخطوة تأتي ضمن رؤية أوسع لجعل ChatGPT «منصة» أو «نظام تشغيل محادثي» تُنفَّذ داخله المهام اليومية والمهنية، لا مجرد روبوت أسئلة وأجوبة منفصل عن باقي أدواتك الرقمية.




