أعلنت وكالة الفضاء الأميركية “ناسا” أنّ محطة الفضاء الدولية (ISS) ستُنهي رسميًا مهمتها بحلول عام 2030، لتُطوى صفحة أكثر من ربع قرن من التواجد البشري المستمر في المدار الأرضي المنخفض. وسيعقب نهاية المهمة البدء في إجراءات إنزال المحطة من مدارها بشكل متحكم فيه، حيث تخطط الوكالة لسحبها إلى المحيط الهادئ في موقع محدد يُعرف باسم “نقطة نيمو”، وذلك في مطلع عام 2031، بالتعاون مع شركاء دوليين وشركة “سبيس إكس” الأميركية.
أكدت “ناسا” أن السبب وراء إنهاء مهمة المحطة يعود إلى بلوغها الحد الأقصى للعمر التشغيلي، وارتفاع تكاليف صيانتها وإدارتها من قِبَل الدول المشاركة (الولايات المتحدة، روسيا، أوروبا، اليابان وكندا). وسيتم إرسال مركبة فضائية خاصة لتوجيه المحطة إلى الهبوط في مكان آمن نائي في المحيط، يُستخدم عادة للتخلص من الأقمار الصناعية والمركبات الفضائية الخارجة من الخدمة. وتوقعت الوكالة أن تكون الفترة الأخيرة للمحطة فرصة مهمة لاختبار تقنيات ومهام جديدة تخدم استكشاف القمر والمريخ مستقبلاً.
تتجه “ناسا” وشركاؤها نحو الاعتماد على محطات فضائية تجارية في المدار الأرضي المنخفض لتأمين استمرار الأبحاث العلمية والدعم اللوجستي، مع تعزيز الجهود لبناء منصات دائمة أكثر تطورًا، في إطار خطط طموحة لاستكشاف الفضاء العميق وزيادة عدد الوجهات المدارية التجارية حول الأرض.