هاري وميغان يشعلان الجدل: إشادة قوية بقرار أستراليا

أستراليا أول دولة تحظر استخدام وسائل التواصل الاجتماعي لمن هم دون 16 عاماً.

جينا تادرس
جينا تادرس
هاري وميغان يشعلان الجدل إشادة قوية بقرار أستراليا

ملخص المقال

إنتاج AI

أصدر الأمير هاري وميغان ماركل بيانًا يدعمان قرار أستراليا التاريخي بحظر وسائل التواصل الاجتماعي للأطفال دون 16 عامًا، معتبرين أن هذا الإجراء الجريء يرسل إشارة قوية بأن عقل الطفل ليس سلعة، لكنه لا يحل المشكلة الأساسية للتكنولوجيا.

النقاط الأساسية

  • أصدر هاري وميغان بياناً حول قرار أستراليا حظر وسائل التواصل للأطفال.
  • أستراليا أول دولة تحظر استخدام وسائل التواصل الاجتماعي لمن هم دون 16 عاماً.
  • هاري وميغان يدعمان القانون، لكن يعتبرانه "ضمادة" لمشكلة أعمق.

أصدر الأمير هاري وميغان ماركل بياناً رسمياً عبر مؤسستهما الخيرية Archewell Foundation، معلقين على القرار التاريخي الذي اتخذته أستراليا بأن تصبح أول دولة في العالم تحظر استخدام وسائل التواصل الاجتماعي للأطفال دون سن 16 عاماً، وذلك بعد دخول القانون حيز التنفيذ في 10 ديسمبر 2025، .

قانون تعديل السلامة عبر الإنترنت

دخل قانون تعديل السلامة عبر الإنترنت (الحد الأدنى لسن استخدام وسائل التواصل الاجتماعي) حيز التنفيذ يوم الأربعاء 10 ديسمبر 2025، ويحظر استخدام فيسبوك وإنستغرام وتيك توك ويوتيوب وريديت وسناب شات ومنصة X وغيرها على المستخدمين الذين تقل أعمارهم عن 16 عاماً، مع فرض غرامات تصل إلى 50 مليون دولار أسترالي (نحو 32 مليون دولار أمريكي) على الشركات التي تفشل في منع المستخدمين الصغار من الوصول إلى خدماتها.

بيان هاري وميغان

وجاء في البيان الذي حمل عنوان “أستراليا تتخذ إجراءً جريئاً لحماية الأطفال عبر الإنترنت.. لكن لم يكن يجب أن نصل إلى هذا”: “في 10 ديسمبر، ستصنع أستراليا التاريخ بأن تصبح أول دولة في العالم تحظر وسائل التواصل الاجتماعي على الأطفال دون سن 16 عاماً، هذا التشريع، الذي تم تمريره بدعم جماهيري ساحق، يمثل تدخلاً عاجلاً لمعالجة منصات غير آمنة ومسببة للإدمان مثل تيك توك وتويتر (X) وإنستغرام وفيسبوك وسناب شات”، وفقاً لما.

وأضاف البيان: “نحتفي بقيادة أستراليا لرؤيتها والتصرف بشأن كيفية تأثير هذه الشركات التكنولوجية بشكل سلبي على الشباب دون أي ملاذ أو مساءلة تقريباً، ومع جهود ضعيفة من الشركات لوقف تدفق الأضرار”.

Advertisement

وأكد الدوق ودوقة ساسكس أن “هذا الإجراء الجريء والحاسم لحماية الأطفال في لحظة حرجة من تطورهم يرسل إشارة قوية بأن عقل الطفل ليس سلعة يمكن استغلالها، إنه يمنح الشباب وقتاً ثميناً في طفولتهم، لكنه لا يحل المشكلة الأساسية التي لا نزال جميعاً نواجهها مع منصات التواصل الاجتماعي.

القانون

واعتبر البيان أن القانون، رغم كونه “إجراءً فعالاً” لوقف الضرر الفوري، يعمل فقط كـ”ضمادة” على المدى الطويل، حيث إنه لا يعالج “التصميم المعطوب للتكنولوجيا والحوافز التجارية الاستغلالية، التي تتطلب منا حماية الشباب في المقام الأول”.​

وأشار دوق ودوقة ساسكس إلى أن وسائل التواصل الاجتماعي يمكن أن تكون قوة حقيقية للخير، حيث تعمل كـ”شريان حياة” لشباب مجتمع LGBTQ+ والأشخاص الذين يعانون من أزمات في صحتهم النفسية، لكن “عندما لا يكون هناك خيار لتجنب الأضرار، فإن شريان الحياة نفسه الذي قد يعتمدون عليه يمكن أن يصبح الشيء الذي يقتلهم.

وأضاف البيان: “لقد استمعنا إلى عدد كبير جداً من الآباء الثكالى، عدد كبير جداً من العائلات المدمرة بسبب التنمر الإلكتروني، والمحتوى الذي يدفع الأطفال نحو إيذاء النفس، والتلاعب الخوارزمي المصمم لتعظيم المشاركة بأي ثمن”.

وأكد البيان أن “الأطفال حالياً ليس لديهم حق في الخصوصية ولا توقع للسلامة، وقد أصبحوا مدمنين”، مشيراً إلى أن “العواقب غير المقصودة للشركات قبل عقد من الزمن أصبحت الآن جزءاً من استراتيجيتها لكسب المال، والأطفال أصبحوا ضماناتهم الجانبية”.​

Advertisement

واختتم البيان بالتعبير عن الأمل في أن يكون هذا الحظر “مجرد بداية لمحاسبة المجتمع مع شركات التكنولوجيا التي بنت هذه المنصات مع النمو كمبدأ أول بدلاً من السلامة”، مضيفاً: “كانت الابتكارات الأمريكية في طليعة إحداث التغيير من أجل الخير في العالم، نأمل في تصحيح المسار للعودة إلى ذلك المكان مع هذه التقنيات المشاركة في كل لحظة من حياتنا”، بحسب ما نقلته مجلة People.

سبب دعم القانون

يُذكر أن الأمير هاري (41 عاماً) وميغان (44 عاماً) يقيمان في كاليفورنيا بالولايات المتحدة مع طفليهما الأمير آرتشي (6 أعوام) والأميرة ليليبت (4 أعوام)، وقد جعلا من بناء عالم إلكتروني أفضل محوراً رئيسياً لعمل مؤسستهما الخيرية Archewell Foundation.

وفي عام 2022، أطلق الثنائي شبكة The Parents’ Network كمجتمع للعائلات التي فقدت أطفالها بسبب الانتحار الناجم عن وسائل التواصل الاجتماعي، أو التي عانى أطفالها بسبب الأضرار الإلكترونية.

وفي أكتوبر 2025، سافر الأمير هاري وميغان إلى مدينة نيويورك لحضور مجموعة من الفعاليات المتعلقة باليوم العالمي للصحة النفسية، حيث تلقيا جائزة “إنسانيو العام” من مؤسسة Project Healthy Minds تقديراً لجهودهما في جعل العالم الإلكتروني مكاناً أكثر أماناً وتعزيز الصحة النفسية عالمياً،.

الأمير هاري

Advertisement

وتناول الأمير هاري في نوفمبر 2025 موضوع ما سيفعله هو وميغان عندما يرغب آرتشي وليليبت في امتلاك هواتف، وذلك خلال ظهوره في بودكاست “Hasan Minhaj Doesn’t Know”، حيث قال: “نتحدث عن ذلك كثيراً، أعتقد أنه بسبب ما نعرفه الآن، سنكون أكثر حذراً وتردداً في السماح لأطفالنا بالوصول إلى وسائل التواصل الاجتماعي، لكن المشكلة هي أن العديد من الآباء ليس لديهم هذا الوعي”،.

ووفقاً للقانون الجديد في أستراليا، يتعين على المنصات الكبرى مثل تيك توك وفيسبوك وإنستغرام ويوتيوب منع الأستراليين دون سن 16 عاماً من الوصول إلى خدماتها، ومن المتوقع أن تستخدم تقنيات مثل التعرف على الوجه والهوية الحكومية للتحقق من أعمار المستخدمين.

وتشمل القائمة الكاملة للمنصات المحظورة: إنستغرام ويوتيوب وتيك توك وفيسبوك وسناب شات وريديت وX (تويتر سابقاً) وThreads وKick وTwitch، بينما تم استثناء تطبيقات مثل Roblox وPinterest وWhatsApp حتى الآن، رغم أن الحكومة أشارت إلى أن هذه القائمة قابلة للتغيير، حسبما أوضحت.