زار محمد العبار مدينة كامينا فورلا باليونان، المشهورة منذ الثلاثينيات كوجهة عالمية للينابيع العلاجية الحارة. تقع المدينة على خليج ماليان، وتضم ينابيع ذات تركيز مرتفع من الرادون الذي اكتشفه الكيميائي ميخائيل بيرتيسيس في مياهها عام 1926، ما جعلها مقصداً للباحثين عن العلاجات الطبيعية من أمراض المفاصل والروماتيزم وبعض الأمراض المزمنة.
التاريخ السياحي والشفائي
بدأت كامينا فورلا في التطور السياحي مع بناء أول فنادق العلاج بعد حوالي عقد من اكتشاف المياه العلاجية، لتصبح خلال حقبة الثلاثينيات والستينيات مركزاً عالمياً للرفاهية والاستشفاء، زارها مشاهير وزعماء أمثال رئيس وزراء اليونان وكبار الشخصيات العربية والأوروبية. وتفاخر المدينة حتى اليوم بمعالم معمارية بأسلوب الباوهاوس، وفنادق تاريخية مثل “راديون” و”ثرونين”، اللتين خضعتا مؤخراً لخطط تطوير لإحياء دورهما العلاجي والسياحي.
معالم الطبيعة والثقافة
تتميز المدينة بقربها من جبال كنيميس، وشواطئها الرملية، وفرص الرحلات لجزيرة “ليهادونيسيا” التي يطلق عليها “سيشل اليونان”. توجد أيضاً أديرة أثرية ودير “ميتامورفوسيوس” الذي يعود إلى القرن الـ 11، ونصب للملك ليونيداس الذي يُخلّد معركة “ترموبيل” التاريخية.
كامينا فورلا تُبقي إرث العلاج والجمال منذ عشرات السنين، ويمثل استكشاف محمد العبار للمدينة خطوة نحو الاستثمار في الوجهات الصحية ذات التاريخ العريق.