الملكة كاميلا تكشف تعرضها لمحاولة اعتداء في سن المراهقة

كشفت الملكة كاميلا عن تجربة صادمة مرت بها في سن المراهقة عندما تصدت لمحاولة اعتداء جنسي أثناء سفرها في قطار بلندن.

فريق التحرير
فريق التحرير

ملخص المقال

إنتاج AI

كشفت الملكة كاميلا عن تعرضها لمحاولة اعتداء جنسي في مراهقتها أثناء سفرها بالقطار إلى لندن. وقد قاومت المعتدي، وأكدت أن هذه التجربة دفعتها لدعم ضحايا العنف الجنسي والمشاركة في حملات توعية.

النقاط الأساسية

  • كاميلا تكشف عن تعرضها لمحاولة اعتداء جنسي في مراهقتها بقطار بلندن.
  • قاومت كاميلا المعتدي بكعب حذائها ونجت، والحادثة دفعتها لدعم ضحايا العنف.
  • تدعو كاميلا لكسر ثقافة الصمت حول الاعتداءات الجنسية وحماية النساء.

كشفت الملكة كاميلا، زوجة ملك بريطانيا، تفاصيل تعرضها لمحاولة اعتداء جنسي في سن المراهقة، وذلك بحسب مقتطفات من كتاب جديد بعنوان “السلطة والقصر” نشرته الصحف البريطانية مؤخراً. وقعت الحادثة حين كانت الملكة في السادسة عشرة أو السابعة عشرة من عمرها أثناء سفرها بمفردها في قطار متجه إلى محطة بادينغتون في لندن، حيث حاول أحد الركاب التحرش بها جسدياً، إلا أنها قاومته بضربه بكعب حذائها في منطقة حساسة وتمكنت من النجاة قبل أن يتم اعتقال المعتدي لاحقًا.

تقول المصادر إن الملكة كاميلا روت هذه التجربة القاسية خلال لقاء جمعها عام 2008 برئيس بلدية لندن آنذاك بوريس جونسون، وكان ذلك أثناء مناقشة افتتاح مراكز لمساعدة ضحايا الاعتداءات الجنسية في العاصمة البريطانية. وقد أكدت كاميلا، التي لطالما التزمت بدعم قضايا ضحايا العنف الجنسي، أن هذه التجربة الشخصية شكلت دافعاً أساسياً لجعل العمل في هذا المجال محوراً مركزياً في نشاطها العام، ودفعتها بقوة للمشاركة في حملات ومبادرات توعية وتكريم الناجين من العنف والتحرش.

ورغم أن قصر باكنغهام امتنع عن التعليق على تفاصيل كتاب “السلطة والقصر”، إلا أن العديد من المقربين منها والمؤرخين البريطانيين أشاروا إلى أن الموقف الصعب الذي مرت به كان له تأثير جوهري في شخصيتها العامة، لا سيما في دعوتها المستمرة لكسر “ثقافة الصمت” المحيطة بقضايا الاعتداءات الجنسية، ودعوتها لتضافر الجهود المجتمعية والقيادية من أجل حماية النساء والفتيات ومحاسبة المعتدين.

تعكس قصة الملكة كاميلا كيف يمكن للتجارب الشخصية المؤلمة أن تتحول إلى دافع للعمل الخيري والإنساني، وأن الصوت الملكي ظل ينادي لسنوات بإنصاف الناجين ورفع مستويات الحماية والتوعية في المجتمع البريطاني.

إلى جانب تأثير التجربة القاسية التي مرت بها في شبابها، برزت الملكة كاميلا خلال السنوات الأخيرة كواحدة من أبرز الأصوات الملكية الداعية لمساندة ضحايا العنف الجنسي والعنف المنزلي في بريطانيا. وقد كرّست جزءاً كبيراً من عملها العام لإطلاق مبادرات وحملات توعية ضد العنف، كما حرصت على حضور الفعاليات التي تكرّم الناجين وتقديم الدعم النفسي والاجتماعي لهم، إدراكاً منها لأهمية كسر “ثقافة الصمت” ومنع تكرار المآسي بحق الفتيات والنساء.

Advertisement

ألقت كاميلا في أكثر من مناسبة كلمات مؤثرة أمام الجمهور البريطاني والعالمي، دعت فيها إلى ضرورة إشراك الرجال والمجتمع كله في التصدي للاعتداءات الجنسية، واعتبرت أن مسؤولية المواجهة لا تقع على عاتق الضحايا وحدهم بل تتطلب جهداً مشتركاً من الجميع. كما حذّرت من مخاطر التواطؤ والصمت الاجتماعي حول قضايا التحرش، ودعت إلى تغيير جذري في النظرة المجتمعية ورفع الوصمة عن الضحايا ليحصلوا على العدالة والرعاية والدعم الذي يستحقونه.