عبرت إسرائيل، الجمعة، عن رفضها التام لقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الذي أيد إعلان “نيويورك” بشأن تنفيذ حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية مستقلة، واعتبرت أن القرار “يضر بفرص السلام الفعلي ويعقّد الأوضاع ويؤدي إلى إطالة أمد الحرب في غزة”.
أكد مندوب إسرائيل لدى الأمم المتحدة في كلمته أمام الجمعية العامة أن “إقرار مشروع إقامة دولة فلسطينية هو مكافأة لحركة حماس وسيطيل أمد الحرب”، مضيفًا أن المبادرة تمثل “تجاهلًا تامًا للهجمات الإرهابية التي تعرضت لها إسرائيل ولخطر حماس على المنطقة”. كما اتهم إسرائيل القرار بأنه “منحاز وغير واقعي، ولا يصب في مصلحة مفاوضات السلام الحقيقية”، مشددًا أن حكومته لن تلتزم أي مخرجات تنتج عن هذا الإعلان الأممي.
مصادر حكومية إسرائيلية ألمحت عقب التصويت إلى توجه رسمي لتسريع عمليات بناء المستوطنات وتوسيع مشاريع الضم في الضفة الغربية، كخطوة عقابية ضد ما وصفته بـ”الضغوط الدولية غير المنصفة”. وأكدت إسرائيل انسحابها وواشنطن من المؤتمر الدولي الخاص بحل الدولتين، معتبرة أن إعادة إطلاقه “تشجع الجماعات الإرهابية وتمنحها شرعية دبلوماسية”.
وصفت الخارجية الإسرائيلية التصويت بأنه “محاولة لإضعاف موقف إسرائيل في حماية نفسها”، بينما حذر ممثل إسرائيل من أي محاولات لفرض خطوات أحادية على الأرض دون مفاوضات مباشرة بين الطرفين. على الجانب الآخر، أبرزت الجلسة الأخيرة للجمعية العامة حجم العزلة الدولية المتزايدة لإسرائيل بعد تصاعد تأييد حل الدولتين في أوساط الحلفاء التقليديين.