هل مستعد أن تذهب في رحلة إلى كوريا الشمالية؟

افتتح منتجع وونسان كالما بحضور كيم جونغ أون، ويستعد لاستقبال 20 ألف زائر مع فنادق وحديقة مائية، معوِّلاً على جذب العملة الصعبة عبر السياحة.

فريق التحرير
فريق التحرير
منتجع وونسان كالما

ملخص المقال

إنتاج AI

افتتحت كوريا الشمالية منتجع وونسان كالما بحضور كيم جونغ أون بهدف إنعاش السياحة وتوفير عملة صعبة. يضم المنتجع فنادق، شقق، مطاعم، ومرافق ترفيهية. تسعى الحكومة لتعزيز الدخل وتطوير وونسان، مع التركيز على السياح الروس لتعويض غياب الصينيين.

شهدت كوريا الشمالية حفل افتتاح منتجع وونسان كالما بحضور الزعيم كيم جونغ أون، في خطوة تهدف إلى إنعاش القطاع السياحي المحلي وتوفير مصدر عملة صعبة جديد.

تفاصيل افتتاح منتجع وونسان كالما ومرافقه

يمتد المنتجع لمسافة أربعة كيلومترات على بحر اليابان، ويضم فنادق متعددة المستويات، شققاً سياحية، مطاعم متنوعة، مقاهٍ مطلة على البحر، مراكز تسوق، إضافة إلى حديقة مائية حديثة قادرة على استيعاب أكثر من ألفي زائر يومياً.

  • الطاقة الاستيعابية الإجمالية تصل إلى عشرين ألف زائر في الموسم الواحد.
  • الخدمات المحلية ستنطلق في الأول من يوليو، بينما لم يُحدَّد موعد استقبال الأجانب بعد.
  • تأخر المشروع ست سنوات بسبب الجائحة والعقوبات ونقص مواد البناء.

أشاد كيم جونغ أون بالمستوى التنظيمي، واعتبر المنتجع «أحد أعظم إنجازات العام» نظراً لتنوع خدماته وقدرته على استقطاب الزوار الروس أولاً.

تأثير منتجع وونسان كالما على الاقتصاد المحلي

تُعوِّل الحكومة على منتجع وونسان كالما لتعزيز الدخل غير الخاضع للعقوبات، إذ يُعَدّ القطاع السياحي مجالاً قانونياً لجذب العملات الأجنبية. كذلك، يهدف المشروع إلى تحويل مدينة وونسان من ميناء صيد تقليدي إلى محور ترفيهي حديث يخدم السكان والنخبة معاً.

شارك في الافتتاح سفير روسيا لدى بيونغ يانغ، ما يعكس تركيز بيونغ يانغ على السوق الروسية لتعويض غياب السياح الصينيين الذين كانوا يشكلون أكثر من تسعين بالمئة من زوار ما قبل الجائحة.

تطمح السلطات إلى تكرار نموذج منتجع وونسان كالما في مناطق أخرى، مستفيدة من الخبرة الهندسية المكتسبة ومن شبكة المستثمرين الروس المحتملين. وبذلك، تعلن كوريا الشمالية بداية «السياحة على الطريقة الكورية» القائمة على مشروعات ساحلية متكاملة.

بدأ البناء رسمياً عام 2018 مع خطط لإنجازه في 2019 تزامناً مع ذكرى مؤسس الدولة؛ غير أن العقوبات ونقص الإسمنت والأخطاء الإنشائية أخّرت التسليم. رغم ذلك، تجاوزت فرق العمل العقبات عبر استيراد المعدات من شركاء روس ورفع وتيرة العمل خلال العامين الماضيين.

من المتوقع أن تولّد المرحلة التشغيلية الأولى فرص عمل جديدة في خدمات الفندقة والصيانة والنقل، إضافة إلى دعم الصناعات الغذائية المحلية عبر تزويد المطاعم بالمنتجات البحرية التي تشتهر بها وونسان.

تعتزم الحكومة إعلان جدول واضح لاستقبال السياح الأجانب فور اكتمال ترتيبات التأشيرات، مع منح الأولوية لرحلات الطيران والقطار القادمة من فلاديفوستوك.

في الختام، يمثّل منتجع وونسان كالما ركيزة استراتيجية لتعزيز صورة البلاد وجذب الزوار، كما يؤكد توجه كوريا الشمالية إلى تنويع اقتصادها عبر مشاريع ترفيهية تتجاوز تأثير العقوبات الدولية.