موجة حر شديدة تضرب فرنسا وترفع حالة التأهب في 53 مدينة

رفعت فرنسا درجة اليقظة إلى اللون البرتقالي في 53 مدينة تحسباً لموجة حر شديدة، وسط توقعات بدرجات حرارة تصل إلى 40 مئوية.

فريق التحرير
فريق التحرير
موجة حر شديدة تضرب فرنسا

ملخص المقال

إنتاج AI

رفعت فرنسا درجة اليقظة للون البرتقالي في 53 مدينة، بما فيها باريس، تحسباً لموجة حر شديدة. من المتوقع أن تصل الحرارة إلى 40 درجة مئوية، وقد تستمر الأجواء الحارة حتى الثلاثاء، مما يتطلب تدابير وقائية عاجلة.

رفعت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية درجة اليقظة إلى اللون البرتقالي في 53 مدينة تحسباً لموجة حر شديدة، تشمل العاصمة باريس ومناطق واسعة من جنوب ووسط البلاد.

موجة حر شديدة تؤثر على مناطق واسعة

شملت حالة التأهب البرتقالي العاصمة باريس ومنطقة إيل دو فرانس، إلى جانب مدن أخرى مثل أردش، وبوش دو رون، وشارنت، وجار، وجيروند، ولوار، ورون، وفار. جاء ذلك بعد وضع 14 مدينة فقط في حالة التأهب يوم السبت.

توقعت الهيئة أن تصل درجات الحرارة إلى ما بين 34 و40 درجة مئوية، خصوصاً في المناطق الجنوبية المطلة على البحر الأبيض المتوسط. وتُظهر المؤشرات أن موجة الحر الحالية تمتد على نطاق وطني واسع لم يُسجَّل منذ سنوات.

موجة حر شديدة ترفع درجات الحرارة إلى مستويات قياسية

في منطقة إيل دو فرانس، تراوحت التوقعات بين 30 و35 درجة مئوية، بينما سجلت درجات الحرارة في الجنوب بين 34 و38 درجة، وقد تصل إلى 40 درجة في بعض المناطق. ومن المتوقع أن تستمر هذه الأجواء الحارة حتى يوم الثلاثاء، مع ذروة حرارية يوم الإثنين.

أشارت التقديرات إلى أن ليلة السبت إلى الأحد ستكون خانقة، حيث تتراوح درجات الحرارة بين 22 و26 درجة مئوية في بعض المناطق، ما يزيد من صعوبة النوم ليلاً ويؤثر على الفئات الضعيفة.

أسوأ موجة حر منذ أعوام

تشير التقارير إلى أن هذه الموجة من بين الأسوأ التي تضرب البلاد منذ سنوات. وقد سبقتها عواصف قوية تسببت في وفاة شخصين وإصابة 17 آخرين..

وضعت السلطات 42 مدينة في حالة تأهب للعواصف الرعدية يوم الأربعاء، ما فاقم الوضع المناخي غير المستقر، وأدى إلى أضرار كبيرة في الممتلكات والبنية التحتية.

موجة حر شديدة تتطلب تدابير وقائية عاجلة

أعلنت وزارة الصحة الفرنسية عن بث إعلانات توعوية طوال يوم الأحد، داعية المواطنين إلى الالتزام بالإرشادات الصحية، مثل شرب الماء، وتناول الطعام بانتظام، وتفادي الخروج في فترات الذروة الحرارية.

شددت السلطات على أهمية ارتداء الملابس الخفيفة، واستخدام القبعات، واللجوء إلى أماكن باردة، ومراقبة كبار السن والأطفال. وتوصي كذلك بتهوية المنازل ليلاً وإغلاق النوافذ خلال النهار.

موجة حر شديدة تجتاح أوروبا

لا تقتصر الموجة الحرارية على فرنسا فقط، بل تمتد إلى عدة دول أوروبية. في إيطاليا، تم إعلان حالة تأهب قصوى في 21 مدينة، بينما تسود حالة تأهب مماثلة في إسبانيا بسبب درجات حرارة تجاوزت 42 درجة مئوية.

أوضح تقرير من مركز “Climate Central” أن التغير المناخي الناتج عن النشاط البشري يزيد من احتمال تكرار هذه الموجات الحرارية المتطرفة، وجعلها أكثر شدة بخمس مرات مقارنة بالسابق.

موجة حر شديدة تؤثر على الاقتصاد والبيئة

ساهمت درجات الحرارة المرتفعة في تفاقم خطر الحرائق، خصوصاً مع انخفاض معدلات الرطوبة. كما أثرت على قطاع النقل، حيث أُغلقت بعض محطات المترو في باريس نتيجة الفيضانات والعواصف الأخيرة.

كذلك تعمل شركات الطاقة على رفع جاهزيتها لمواجهة الضغط المتزايد على الشبكة، ومنع حدوث انقطاعات كهربائية خلال ذروة الموجة الحرارية.