قالت كايا كالاس، مسؤولة السياسة الخارجية والأمن بالاتحاد الأوروبي، أن انضمام دول جديدة للاتحاد الأوروبي بحلول عام ألفين وثلاثين هو هدف واقعي وليس مجرد طموح.
جاءت تصريحات كالاس عقب اعتماد المفوضية الأوروبية لحزمة التوسيع السنوية، التي أكدت أن الزخم القوي لتوسيع الاتحاد بات يحتل مكانة عالية في أولويات السياسة الأوروبية.
وقالت كالاس للصحفيين في بروكسل: “توسيع الاتحاد يصب في مصلحتنا”، وأضافت أن “النافذة المفتوحة أمام التوسيع واسعة جداً ويجب أن نستغل هذه الفرصة الآن”.
الجبل الأسود وألبانيا ومولدوفا وأوكرانيا حققت تقدماً ملحوظاً خلال عام 2025
وأشارت الحزمة إلى أن الجبل الأسود وألبانيا ومولدوفا وأوكرانيا حققت تقدماً ملحوظاً خلال العام الحالي، مما يعزز توقعات انضمامها للاتحاد قبل نهاية العقد.
والتزمت الدول المرشحة بتحديد أهداف طموحة: حيث أعلنت الجبل الأسود هدفها إغلاق مفاوضات الانضمام بحلول نهاية ألفين وستة وعشرين، بينما استهدفت ألبانيا ألفين وسبعة وعشرين.
مارتا كوس: هناك تقدماً كبيراً على مدار هذا العام، خاصة في مجالات الديمقراطية
وقالت مارتا كوس، مفوضة التوسيع الأوروبي: “العملية تتحرك بسرعة أكبر في الخمس عشرة سنة الأخيرة”. مؤكدة أن “هناك تقدماً كبيراً على مدار هذا العام، خاصة في مجالات الديمقراطية وسيادة القانون والحقوق الأساسية”.
وأكدت أوروبا مع ذلك أن جميع عمليات الانضمام ستبقى قائمة على أساس الجدارة والاستحقاق دون اختصارات أو تنازلات. وأشارت الرئيسة أورسولا فون دير لاين إلى أن “اتحاداً أكبر يعني أوروبا أقوى وأكثر تأثيراً على المسرح العالمي”.
أوكرانيا ترحب بالتقرير الإيجابي من الاتحاد الأوروبي
ورحبت أوكرانيا بالتقرير الإيجابي، حيث أعلن الرئيس فولوديمير زيلينسكي أنه “أفضل تقييم حصلت عليه أوكرانيا حتى الآن”. وحققت أوكرانيا شروط فتح ثلاث مجموعات من فصول المفاوضات، واستهدفت إغلاق المفاوضات بحلول نهاية ألفين وثمانية وعشرين.
وتضم قائمة الدول المرشحة تسع دول هي: ألبانيا والجبل الأسود وصربيا ومولدوفا وأوكرانيا ومقدونيا الشمالية والبوسنة والهرسك وجورجيا وتركيا، بالإضافة إلى كوسوفو كمرشح محتمل.
وتواجه عملية التوسيع مع ذلك تحديات حقيقية تتمثل في استمرار الفساد والمشاكل المؤسسية والنزاعات الثنائية بين الدول المرشحة.
وأعربت المفوضية عن مخاوفها من الانحدار الديمقراطي في بعض الدول بعد انضمامها، مما جعلها تطالب بتعزيز الضمانات ضد الانحراف عن الالتزامات في معاهدات الانضمام المستقبلية.




