منظمات إغاثة تحذر من عدم وجود المعينات مع اقتراب الشتاء في غزة

منظمات الإغاثة تحذر: المساعدات لغزة لا تتجاوز نصف المطلوب رغم وقف إطلاق النار منذ 4 أسابيع، والجوع والمأوى أزمة مع اقتراب الشتاء.

فريق التحرير
فريق التحرير
خيام بيضاء ملونة منصوبة في أحد مخيمات النازحين بقطاع غزة مع مباني مدمرة في الخلفية

ملخص المقال

إنتاج AI

على الرغم من مرور أسابيع على وقف إطلاق النار، تواجه غزة نقصًا حادًا في المساعدات الإنسانية، حيث تصل نصف المواد الغذائية المطلوبة فقط. ومع اقتراب فصل الشتاء، تتفاقم أزمة المأوى، والخيام غير كافية، مما يزيد من معاناة السكان.

النقاط الأساسية

  • المساعدات الإنسانية لغزة ضئيلة رغم وقف إطلاق النار، مع استمرار الجوع وتآكل الخيام.
  • برنامج الأغذية العالمي يؤكد وصول نصف الغذاء المطلوب فقط، مع نقص حاد في المنتجات الحيوانية.
  • 1.5 مليون شخص في غزة بحاجة لمأوى مع اقتراب الشتاء، والخيام القديمة لا تصمد.

كشفت منظمات إغاثة إنسانية أن المساعدات التي تصل إلى قطاع غزة ضئيلة للغاية رغم مرور نحو أربعة أسابيع على وقف إطلاق النار، مع استمرار الجوع واقتراب فصل الشتاء وبدء تآكل الخيام القديمة.​

وكان من المفترض أن يُطلق وقف إطلاق النار تدفقاً كبيراً للمساعدات عبر القطاع المكتظ، حيث تأكد حدوث المجاعة في أغسطس الماضي وفقد جميع سكانه تقريباً، البالغ عددهم نحو 2.3 مليون نسمة، منازلهم بسبب القصف الإسرائيلي.​

نصف الغذاء المطلوب فقط لسكان غزة

وأكد برنامج الأغذية العالمي أن نصف الكمية المطلوبة فقط من المواد الغذائية تصل إلى القطاع حالياً. وقالت عبير عطيفة، المتحدثة باسم البرنامج: “نحن في سباق مع الزمن، فنحن بحاجة إلى وصول كامل وسريع، حيث تقترب أشهر الشتاء والناس لا زالوا يعانون من الجوع، والاحتياجات هائلة للغاية”.​

وأوضحت عطيفة أن معظم السكان يتناولون الحبوب والبقوليات فقط، بينما تغيب المنتجات الحيوانية تقريباً: “اللحوم والبيض والخضروات والفواكه نادراً ما يتم استهلاكها”. ومنذ وقف إطلاق النار، أدخل البرنامج 20 ألف طن متري من المساعدات الغذائية، وهو نصف الكمية اللازمة تقريباً.​

أزمة المأوى القادمة مع اقتراب الشتاء

Advertisement

ومع اقتراب فصل الشتاء، يحتاج سكان غزة بشكل عاجل إلى مأوى مناسب. وتقول منال سالم البالغة من العمر 52 عاماً والتي تعيش في خيمة بخان يونس: “الوضع يرثى له، لا خيام زي الناس ولا مياه ولا أكل ولا فلوس”، مضيفة أن “الخيام مهترئة خالص (تماماً)” وتخشى ألا تصمد خلال الشتاء.​

وتشير تقديرات المجلس النرويجي للاجئين إلى أن 1.5 مليون شخص يحتاجون إلى مأوى في غزة.

وقالت شاينا لو، المتحدثة باسم المجلس: “الظروف المعيشية لا يمكن تصورها”، موضحة أن كميات كبيرة من الخيام والأقمشة المشمعة لا تزال بانتظار الموافقات الإسرائيلية.​

وحذر أمجد الشوا، مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية بقوله: “نحن مقدمون على شهر الشتاء، مما يعني مياه الأمطار وفيضانات متوقعة واحتمال انتشار أمراض كثيرة بسبب مئات الأطنان من النفايات بالقرب من التجمعات السكانية”.​

تضارب الأرقام بشأن حجم المساعدات

وقالت مجموعة من المنظمات الفلسطينية إن حجم المساعدات الإجمالية يتراوح بين ربع وثلث الكمية المتوقعة فقط. وأوضح الشوا أن 25 إلى 30 بالمائة فقط من كمية المساعدات المتوقعة دخلت حتى الآن.​

Advertisement

وتقول إسرائيل إنها تفي بالتزاماتها بموجب اتفاق وقف إطلاق النار الذي يدعو إلى إدخال 600 شاحنة من الإمدادات يومياً.

وتلقي إسرائيل باللوم على مقاتلي حركة حماس في أي نقص بالمواد الغذائية، متهمة إياهم بسرقة المساعدات قبل توزيعها، وهو ما تنفيه الحركة.​

في المقابل، تفيد الإدارة المحلية في غزة أن معظم الشاحنات لا تصل إلى وجهتها بسبب القيود الإسرائيلية، وأنه لا يتم تسليم سوى حوالي 145 شاحنة يومياً.