تواصل الفنانة التونسية هند صبري التحضيرات النهائية لمسلسلها الدرامي الجديد المقرر عرضه في موسم رمضان 2026، والذي يمثل عودتها للدراما الرمضانية بعد غياب استمر أربع سنوات.
يتكون المسلسل من 15 حلقة، وتجسد صبري خلاله شخصية تاجرة مخدرات في منطقة الباطنية بحي الدرب الأحمر بالقاهرة، في تجربة درامية شعبية جديدة تعد الأولى من نوعها في مسيرتها الفنية. ولم يُعلن حتى الآن عن الاسم النهائي للمسلسل، رغم تداول اسم “مناعة” في بعض المصادر.
العمل من إنتاج شركة المتحدة استوديوز (United Studios)، وهو قصة عباس أبو الحسن ومعالجة وحوار عمرو الدالي، ومن إخراج حسين المنباوي.
فريق العمل
انضم الفنان أحمد خالد صالح إلى بطولة المسلسل إلى جانب هند صبري، في أول تعاون فني يجمعهما. كما تجري حاليًا التعاقدات مع باقي الممثلين، فيما يعقد المخرج حسين المنباوي جلسات عمل مكثفة للوقوف على التفاصيل النهائية للتصوير واختيار الديكورات ومعاينة أماكن التصوير تمهيدًا لبدء العمل قريبًا.
منطقة الباطنية: من العلماء إلى تجارة المخدرات
منطقة الباطنية بالدرب الأحمر، التي تدور فيها أحداث المسلسل، هي إحدى أقدم مناطق القاهرة التاريخية، ويعود عمرها إلى ألف عام تقريبًا. عُرفت في البداية باسم “الباطلية”، وفقًا لما ذكره المقريزي، ثم تحول اسمها إلى “الباطنية” أي “باطنة العلماء” بعد أن خُصصت لسكن شيوخ الأزهر وعلمائه.
شهدت المنطقة حريقًا هائلًا عام 663 هجرية دمرها بالكامل، وظلت خرابًا حتى أُعيد تعميرها عام 785 هجرية على يد الطواشي بهادر بن عبد الله النبهاني الرومي. وتحولت بعد ذلك إلى حي راقٍ سكنه الباشوات والبهوات، لكنها اكتسبت في العقود الأخيرة سمعة سيئة كمركز لتجارة المخدرات، قبل أن تنجح الأجهزة الأمنية في تطهيرها وتحويلها إلى واجهة سياحية ومشروع استثماري.
عودة منتظرة بعد “هجمة مرتدة”
يشكل هذا العمل عودة هند صبري إلى السباق الرمضاني منذ مسلسل “هجمة مرتدة” عام 2021، الذي شاركت في بطولته مع أحمد عز، وكان من تأليف باهر دويدار وإخراج أحمد علاء الديب.
أما آخر أعمال صبري الدرامية فكان الموسم الثاني من مسلسل “البحث عن علا”، الذي عُرض على منصة نتفليكس في سبتمبر 2024، وشاركها البطولة ظافر العابدين وسوسن بدر وهاني عادل.
طموح وتنوع فني
تأتي مشاركة هند صبري في هذا المسلسل ضمن سعيها الدائم للتنوع الفني وتقديم شخصيات جديدة ومختلفة، حيث تخوض للمرة الأولى تجربة الدراما الشعبية بطابعها الخاص والمشوق. وأكدت صبري في تصريحات سابقة أن موسم رمضان يمثل بالنسبة لها “السباق الأهم في الدراما العربية”، وأن غيابها السابق كان بحثًا عن المشروع المناسب الذي يليق بجمهورها ويضيف إلى مسيرتها الفنية.




