في تحول بارز داخل عالم العملات الرقمية، بدأت شركات تشتري البيتكوين، مما يعكس تزايد الثقة بهذا الأصل الرقمي كمخزن للقيمة ومصدر للتحوط المالي.
لماذا تتجه الشركات لشراء البيتكوين؟
تختلف دوافع الشركات في شراء البيتكوين. فبينما تراه بعض المؤسسات وسيلة للتحوط من التضخم، تسعى أخرى لإظهار دعمها لصناعة العملات المشفرة. في المقابل، تعتمد شركات مثل Metaplanet على بيع الأسهم وإصدار الديون لزيادة حيازتها من البيتكوين كجزء من استراتيجية طويلة الأمد.
شركات تشتري البيتكوين كنهج استثماري
تحولت Metaplanet، وهي شركة يابانية، من قطاع الفنادق إلى خزانة بيتكوين. وصرح مديرها التنفيذي، ديلان لوكلير، بأن هذا الاتجاه يمثل مساراً لا عودة منه. كما حذّر خبراء من مخاطر تراجع سعر البيتكوين وتأثيره المحتمل على قيمة أسهم هذه الشركات.

مايكروستراتيجي تتصدر مشهد البيتكوين
تتربع شركة MicroStrategy على رأس قائمة شركات تشتري البيتكوين، حيث تمتلك 582,000 وحدة، أي نحو 3% من إجمالي المعروض العالمي. ومنذ عام 2020، استخدمت الشركة عوائد بيع الأسهم والديون لزيادة احتياطياتها من العملة المشفرة.
نجاح مالي وارتفاع في قيمة الأسهم
سجل سهم MicroStrategy نمواً يفوق 3000% خلال خمس سنوات، متفوقاً حتى على مكاسب البيتكوين نفسها. هذا الأداء عزز مكانة مؤسس الشركة مايكل سايلور الذي وصف البيتكوين بأنه “سرب من الدبابير الإلكترونية” في منشور رمزي أثار جدلاً واسعاً.
شركات أخرى تحذو حذو الكبار
بدأت شركات مثل Semler Scientific بدورها في شراء البيتكوين، متأثرة بنجاح MicroStrategy. وقد شهدت بعض الشركات قفزات فورية في أسعار أسهمها بعد إعلان نوايا الشراء، كما حدث مع SharpLink Gaming وUpexi اللتين أعلنتا عن شراء Ethereum وSolana على التوالي.
شركات تشتري البيتكوين وغيرها من العملات
شهدت SharpLink زيادة تفوق 400% في سعر سهمها بعد إعلانها شراء Ethereum، فيما ارتفع سهم Upexi أكثر من 300% إثر إعلانها شراء Solana. هذه الظاهرة توضح اتساع نطاق الاهتمام المؤسسي بالعملات المشفرة خارج نطاق البيتكوين وحده.