أظهر تقرير رسمي صادر عن الهيئة العامة للإحصاء أن عدد سكان المملكة العربية السعودية بلغ 35.3 مليون نسمة في عام 2024، ما يعكس تحولًا ديموغرافيًا واسعًا ومتسارعًا يتماشى مع تطور الاقتصاد والمجتمع ضمن إطار رؤية 2030.
عدد سكان المملكة العربية السعودية يعكس الاعتماد على العمالة الأجنبية
كشف التقرير أن 44.4% من عدد سكان المملكة العربية السعودية هم غير سعوديين، ما يسلط الضوء على الاعتماد الكبير على العمالة الوافدة. تُظهر هذه النسبة تفوقًا كبيرًا على المعدل العالمي البالغ 3.5%، وهو ما أثار نقاشات واسعة على منصة “إكس”.
طالب عدد من المستخدمين بتقليص هذه النسبة إلى أقل من 30% للحفاظ على التوازن الاجتماعي والاقتصادي، معتبرين أن الاعتماد المفرط على الأجانب قد يؤثر على فرص المواطنين وعلى الهوية الوطنية.
عدد سكان المملكة العربية السعودية يضم نسبة كبيرة من الشباب
أفاد التقرير بأن 74.7% من السكان تتراوح أعمارهم بين 15 و64 عامًا، ما يعكس وجود قاعدة شبابية نشطة تدعم طموحات التحول الاقتصادي. رغم ذلك، لا تزال النسبة الكبيرة من العمالة الأجنبية تثير تساؤلات حول مدى توفر فرص العمل للمواطنين.
أوضحت بيانات تعداد 2022 أن 41.6% من السكان الأجانب وُلدوا خارج المملكة، ما يزيد من تعقيد الملف الديموغرافي ويتطلب سياسات دقيقة لمعالجة التحديات المرتبطة به.
عدد سكان المملكة العربية السعودية يعكس تحولات نمطية
يشير التقرير إلى تحول تاريخي في نمط الحياة؛ ففي منتصف القرن العشرين كان أكثر من 90% من السكان يعيشون حياة بدوية، أما اليوم فـ 95% منهم يقطنون المناطق الحضرية. هذا التغير يعكس نجاح مشاريع التنمية وتوسع البنية التحتية الحضرية.
يعزز هذا التحول أهداف التحديث الواردة في رؤية 2030، لا سيما في مجالات الإسكان والنقل والخدمات، ما يجعل مراقبة عدد سكان المملكة العربية السعودية أمرًا حيويًا للتخطيط المستقبلي.
ردود فعل على تقرير عدد سكان المملكة العربية السعودية
أثارت الإحصاءات موجة من التفاعل على منصة “إكس”، حيث عبر بعض المستخدمين عن قلقهم من تأثير النسبة العالية للوافدين على الهوية الوطنية. في المقابل، دعا آخرون إلى توضيح الجنسيات المختلفة للوافدين وفهم أعمق للتوزيع الإقليمي للسكان.
كما طالب مغردون بتحديث تفصيلي للإحصاءات الإقليمية لعام 2024 لدعم جهود التخطيط والتوزيع العادل للخدمات في جميع أنحاء المملكة.
مستقبل عدد سكان المملكة العربية السعودية في ظل رؤية 2030
مع استمرار تنفيذ رؤية 2030، يُتوقع أن يشهد عدد سكان المملكة العربية السعودية تغيرات إضافية، خصوصًا مع التركيز على جذب الاستثمارات وتنويع الاقتصاد.
يبقى التحدي الأبرز في تحقيق توازن مستدام بين الحاجة إلى العمالة الأجنبية وتوفير فرص العمل للمواطنين، وهو ما يتطلب تطوير سياسات شاملة ومدروسة خلال السنوات القادمة.