في خطوة استثمارية نادرة، طُرحت جزيرة شونا الاسكتلندية للبيع لأول مرة منذ ثمانية عقود، بسعر يبلغ 7.48 ملايين دولار، ما يجعلها فرصة فريدة لمحبي الطبيعة والتاريخ.
جزيرة شونا الاسكتلندية: موقع استثنائي وتاريخ عريق
تقع جزيرة شونا الاسكتلندية ضمن أرخبيل الهبرديس الداخلي غرب البلاد، على مسافة 20 ميلاً تقريباً جنوب مدينة أوبان. تمتد الجزيرة على مساحة 1,110 فدان، وتحتوي على شواطئ رملية خلابة وغابات كثيفة، إلى جانب مواقع أثرية قديمة.
معالم معمارية ومواقع أثرية
تضم الجزيرة آثاراً من العصر الحديدي، منها مدافن حجرية وأدوات طقسية. كما بُني فيها قصر إدواردي عام 1911، غير أنه لم يكتمل بسبب وفاة المعماري الذي صمّمه على متن سفينة تيتانيك عام 1912.
الجزيرة كانت جزءاً من مملكة دال ريادا، قبل أن تنتقل ملكيتها إلى عشيرة كامبل في القرن الرابع عشر. واشتراها لاحقاً المغامر النيوزيلندي جورج باكلي، الذي سعى لتحويلها إلى مقر إقامة فخم.
مرافق متكاملة وطبيعة خلابة
اليوم، تحتوي جزيرة شونا الاسكتلندية على ثمانية مبانٍ سكنية تشمل منزلاً رئيسياً يضم 12 غرفة نوم، ومجموعة من الأكواخ الريفية. وتُستخدم معظمها كبيوت عطلات قادرة على استضافة 52 ضيفاً في آن واحد.
تعتمد الجزيرة على الطاقة المتجددة عبر الألواح الشمسية والتوربينات الهوائية، مدعومة بمولدات احتياطية. كما تشمل مرافقها رصيفاً خاصاً، مهبطاً للطائرات المروحية، ومنزلاً مخصصاً للقوارب، مما يتيح الوصول إليها بسهولة من مطار غلاسكو خلال نصف ساعة.
إرث عائلي وفرصة استثمارية فريدة
منذ عام 1945، ظلت الجزيرة مملوكة لعائلة غالي التي أدارتها كمزرعة ووجهة سياحية. يأمل الورثة اليوم في إيجاد مالك جديد يواصل هذا النهج، سواء عبر مشروع سياحي بيئي أو كاستثمار خاص.
الجزيرة تزخر بتنوع بيئي فريد؛ فهناك الغزلان الحمراء، النسور الذهبية، الفقمات، والدلافين. كما تخلو من الطرق والسيارات، مما يعزز طابع العزلة والخصوصية، حيث يعتمد السكان على القوارب للتنقل بين المنازل.
بحسب شركة “سوثبيز إنترناشونال ريالتي”، تُعد جزيرة شونا الاسكتلندية عرضاً نادراً يجمع بين الموقع الفريد، التاريخ الغني، والبنية التحتية المتقدمة، مع إمكانية التطوير الخاضع لموافقة الجهات المختصة نظراً لطابعها التراثي.
بهذا الطرح، تفتح جزيرة شونا الاسكتلندية أبوابها أمام المستثمرين والمهتمين بتجربة معيشية فريدة وسط الطبيعة والتاريخ.