تقود الطالبة الإماراتية لجين عطايا من دبي مبادرة شبابية ثورية تُسمى “مشروع الأمل” (The Amal Project) تستخدم فيها قوة الرقص كأداة للشفاء والتعبير عن الذات وبناء الثقة بين الأطفال والمراهقين.
استوحت لجين مشروعها من شغفها بالرقص وتأثرت بإرث أجدادها، حيث طورت هذه المبادرة الشبابية لتستخدم مختلف أنماط الرقص من الهيب هوب والمعاصر إلى الباليه والرقص الثقافي لمساعدة الشباب على التعافي والتعبير عن أنفسهم والشعور بالسعادة.
تأثير إيجابي عبر المنطقة
منذ إطلاق المشروع، نجح “مشروع الأمل” في جلب الإيقاع والثقة والتواصل لمئات الأطفال والمراهقين عبر دولة الإمارات العربية المتحدة ولبنان، مما يُظهر كيف يمكن لخطوة رقص بسيطة أن تشعل الفرح وتبني المرونة وتقرب المجتمعات من بعضها البعض.
يتعاون المشروع مع منظمات دولية مرموقة مثل منظمة الإغاثة الأمريكية للشرق الأدنى (ANERA) ومفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (UNHCR)، مما يعكس النمو المستمر للمنظمة وآمالها في جلب الفرح للمزيد من الأشخاص عبر المنطقة.
العلاج بالرقص كأداة للشفاء
يستند “مشروع الأمل” على المبادئ العلمية للعلاج بالرقص والحركة، والذي يُعرف بأنه الاستخدام النفسي العلاجي للحركة والرقص لدعم الوظائف الفكرية والعاطفية والحركية للجسم. كشكل من أشكال العلاج التعبيري، يبحث هذا النوع من العلاج في العلاقة بين الحركة والعاطفة.
تشير الدراسات إلى أن العلاج بالرقص مفيد لكل من الصحة الجسدية والنفسية للنساء والفتيات، حيث يوفر انخفاضاً في التوتر العضلي ويعزز الوعي الذاتي وتقدير الذات ومساحة آمنة للتعبير عن المشاعر.
الحاجة الملحة في المنطقة
تأتي مبادرة لجين في وقت تشهد فيه المنطقة حاجة ماسة للدعم النفسي-الاجتماعي، خاصة في لبنان حيث تواجه الأزمات المتعددة – الانهيار الاقتصادي وعدم الاستقرار السياسي والأثر طويل الأمد لاستضافة عدد كبير من اللاجئين.
وفقاً للتقارير، يحمل الشباب في المنطقة وطأة هذا العبء، مع محدودية الوصول إلى الخدمات وزيادة خطر الاضطرابات المرتبطة بالصدمات مثل اضطراب ما بعد الصدمة والاكتئاب.