غادرت سفينة “خليفة الإنسانية” من ميناء خليفة في أبوظبي، وهي أكبر سفينة مساعدات إلى غزة حتى الآن، محمّلة بـ7166 طناً من المواد الغذائية والطبية ضمن حملة إنسانية إماراتية شاملة.
أكبر سفينة مساعدات إلى غزة تنطلق عبر ميناء العريش
تنظم مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية هذه المهمة، مؤكدة أن الشحنة الحالية هي الأضخم منذ بداية الأزمة. وذكرت المؤسسة عبر منصة “إكس” أن السفينة جزء من حملة “الفارس الشهم 3″، وتضم مواد غذائية، طحين، أدوية، وطرود جاهزة للنساء والأطفال.
شملت الشحنة كميات كبيرة من الدقيق، الأرز، السكر، والزيوت، بالإضافة إلى أجهزة إسعاف وأدوية مخصصة للمستشفيات في غزة. وقد جرى إعداد المواد بالتعاون مع مؤسسات إنسانية فلسطينية ودولية بعد تقييم عاجل للاحتياجات.
الجهود اللوجستية تدعم تنفيذ أكبر سفينة مساعدات إلى غزة
أوضح مصدر من القيادة المشتركة بوزارة الدفاع الإماراتية أن هذه السفينة تأتي ضمن سلسلة دعم مستمرة لتعزيز مخزون المساعدات. وجرى تجهيز المواد لضمان دخولها إلى غزة بسرعة عبر معبر العريش.
أُشرف على عملية التحميل فرق متخصصة، مع التركيز على المواد الطبية والتشغيلية، في ظل التحديات الصحية الكبرى التي يواجهها سكان القطاع.
مؤسسة خليفة: دعم شامل يتجاوز الغذاء والدواء
أكد مسؤولو مؤسسة خليفة الإنسانية أن هذه الخطوة تؤكد التزام الإمارات بالعمل الإغاثي المنظم والمستمر، مشيرين إلى أن الجهود تشمل أيضاً تشغيل مخابز ميدانية وإنشاء نقاط توزيع بالتعاون مع شركاء دوليين.
تعمل فرق الإغاثة الإماراتية على ضمان وصول المساعدات للفئات الأشد تضرراً، بما في ذلك النساء، الأطفال، وكبار السن، مع دعم 31 مخبزاً لضمان استمرار تزويد السكان بالخبز.
الإمارات تواصل دعم غزة عبر البحر والبر
كانت سفينة “خليفة” قد أبحرت سابقاً إلى غزة في مهام متعددة، تضمنت إرسال مياه، أغذية، مولدات، وسيارات إسعاف. وتُعد الشحنة الحالية الأكبر على الإطلاق بحسب المؤسسة الإنسانية ووكالة أنباء الإمارات.
تعكس هذه الحملة تصميم الإمارات على الاستمرار في دعم غزة إنسانياً، رغم الظروف الأمنية واللوجستية الصعبة، من خلال تعزيز التعاون مع المنظمات الدولية المختصة.