أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن بلاده ستقوم بإعلان رسمي بشأن اعتراف فرنسا بدولة فلسطين خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك في سبتمبر المقبل، في خطوة وصفت بأنها تاريخية طال انتظارها.
إعلان تاريخي بعد تأجيلات متكررة
أكد ماكرون عبر منصة “إكس” أن هذا القرار نابع من التزام فرنسا بسلام عادل ودائم في الشرق الأوسط، مشيراً إلى أن الاعتراف سيتم رسمياً خلال دورة الأمم المتحدة القادمة. كما شدد على ضرورة وقف الحرب في غزة وإنقاذ المدنيين.
اعتراف فرنسا بدولة فلسطين في موقف متطور
في أبريل الماضي، صرّح ماكرون بأن فرنسا تخطط للاعتراف بدولة فلسطين خلال مؤتمر أممي. أوضح وقتها أن هذا الاعتراف يجب أن يتم ضمن إطار جماعي يدعم حل الدولتين ويضمن اعترافاً متبادلاً من الأطراف كافة.
قال ماكرون إنه يعتبر هذا الاعتراف “عادلاً” ويرغب في تحفيز حراك جماعي يدفع الأطراف الفلسطينية للاعتراف بإسرائيل أيضاً. وأضاف أن هذا الاعتراف هو مساهمة فرنسية في إحياء ديناميكية السلام في المنطقة.
المؤتمر الوزاري والتحضير للإعلان الأممي
عقدت فرنسا والسعودية مؤتمراً وزارياً في نيويورك أواخر يوليو لبحث تنفيذ حل الدولتين، بمشاركة وزير الخارجية الفرنسي. كان المؤتمر قد تأجل بسبب التطورات الإقليمية، أبرزها العملية العسكرية الإسرائيلية ضد إيران.
اعتراف فرنسا بدولة فلسطين محور المؤتمر
استهدفت جلسات المؤتمر وضع خطوات عملية لحل الدولتين عبر مقترحات من ثماني مجموعات عمل. وشملت المشاورات أطرافاً حكومية ومدنية من المجتمع الدولي.
الخطوات التالية قبيل سبتمب
تحدثت مصادر دبلوماسية فرنسية عن لقاءات رفيعة المستوى ستُعقد في باريس أو نيويورك قبيل الدورة الأممية، بهدف تنسيق المواقف وزيادة عدد الدول المعترفة بدولة فلسطين.
اعتراف فرنسا بدولة فلسطين في إطار أوسع
اللقاءات تهدف أيضاً إلى دفع عملية التطبيع الإقليمي بين إسرائيل والدول العربية، وذلك ضمن رؤية أوسع لتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة.
الموقف الفرنسي تجاه القضية الفلسطينية
سبق لماكرون أن صرح في فبراير 2024 بأن الاعتراف بدولة فلسطين ليس محرّماً، بل هو واجب أخلاقي وسياسي. وأكد أن الفلسطينيين والإسرائيليين يستحقون مستقبلاً آمناً وعادلاً في إطار حل الدولتين.
اعتراف فرنسا بدولة فلسطين كأولوية دبلوماسية
دعا ماكرون بريطانيا للانضمام إلى فرنسا في الاعتراف بالدولة الفلسطينية. وأكد أن هذا المسار هو الوحيد القادر على إرساء سلام دائم بين إسرائيل وجيرانها.
السياق الدولي المتسارع
حتى الآن، تعترف 147 دولة من أصل 193 بدولة فلسطين. وفي 2024، انضمت إسبانيا وإيرلندا والنرويج إلى قائمة الدول الأوروبية التي اعترفت رسمياً بفلسطين.
اعتراف فرنسا بدولة فلسطين ضمن تحول أوروبي أوسع
تشمل قائمة الدول الأوروبية التي اعترفت سابقاً: بلغاريا، قبرص، مالطا، المجر، بولندا، السويد، ورومانيا. ومع انضمام الدول الثلاث الأخيرة، يرتفع العدد إلى 10 دول أوروبية.
الرفض الإسرائيلي والمواقف المتشنجة
واجه إعلان ماكرون معارضة شديدة من إسرائيل، حيث اعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي أن الاعتراف يشجع على تهديد وجود إسرائيل. كما هاجم يائير نتنياهو، نجل رئيس الوزراء، القرار بلغة حادة.
اعتراف فرنسا بدولة فلسطين يثير انتقادات إسرائيلية
ترى الحكومة الإسرائيلية أن أي اعتراف بالدولة الفلسطينية في الظروف الحالية يضعف أمنها القومي ويغذي منظمات تسعى إلى تدميرها.
الترحيب الفلسطيني بالخطوة الفرنسية
رحبت الخارجية الفلسطينية بإعلان ماكرون، معتبرة إياه خطوة إيجابية نحو دعم حل الدولتين. ودعت دول أوروبا الأخرى إلى اتخاذ خطوات مماثلة.
اعتراف فرنسا بدولة فلسطين كإشارة دعم سياسية وقانونية
شددت فلسطين على أن هذه الخطوة تتماشى مع الالتزامات القانونية والسياسية للدول الأوروبية تجاه الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.
الدلالات السياسية لإعلان سبتمبر
يتزامن إعلان ماكرون مع تصاعد الضغوط الدولية لإنهاء الحرب في غزة وتحسين الوضع الإنساني. وتُعد فرنسا أكبر دولة أوروبية تعترف بفلسطين، ما يمنح القرار وزناً دبلوماسياً إضافياً.
اعتراف فرنسا بدولة فلسطين يغيّر معادلات السياسة الدولية
كون فرنسا عضواً دائماً في مجلس الأمن، فإن إعلانها يمثل نقطة تحول قد تؤثر على المواقف الدولية مستقبلاً، وخصوصاً خلال دورة الجمعية العامة في سبتمبر.