شهدت محافظات بغداد، الموصل، البصرة، ميسان وكركوك تصاعدًا ملحوظًا في حوادث استهداف مكاتب المرشحين، وذلك بعد حادث اغتيال عضو مجلس محافظة بغداد والمرشح عن تحالف السيادة صفاء المشهداني في الطارمية شمال بغداد في 15 أكتوبر 2025 بواسطة عبوة لاصقة استهدفت سيارته، ما أثار موجة قلق واسعة في العراق.
حوادث استهداف متعددة خلال أسبوعين
تم تسجيل ستة حوادث على الأقل خلال الأسبوعين الماضيين، شملت إطلاق نار، اقتحام، حرق مكاتب وعجلات حماية مرشحين ينتمون لأحزاب بينها الحسم، السيادة، العزم، دولة القانون، صادقون، بدر، والديمقراطي الكردستاني.
حوادث مسلحة جديدة في 24 ساعة
- تعرض المرشح عن دولة القانون أمجد طالب في محافظة البصرة لمحاولة اغتيال بواسطة إطلاق نار استهدفت عجلته.
- تعرض مكتب أحد مرشحي حركة صادقون في حي العامل ببغداد لإطلاق نار بالهواء بالقرب من المكتب.
محاولات اغتيال إضافية واعتداءات على المقرات
- في كركوك، تعرض أحد حمايات مرشح كتلة بدر، مهدي تقي امرلي، لمحاولة اغتيال.
- تعرض منزل المرشح عن تحالف الحسم نوفل اللهيبي لهجوم إطلاق نار.
- تعرض مكتب المرشح عن تحالف العزم مثنى العزاوي في جنوب بغداد لهجوم من قبل مسلحين.
- اقتحم وأحرق مكتب المرشح عن الحزب الديمقراطي الكردستاني محما خليل في الموصل.
تراجع الأجواء الأمنية وتأثيرها على الانتخابات
وأشار مراقبون إلى أن تصاعد العنف الانتخابي على هذا المستوى يثير القلق، رغم اعتقادهم أن العديد من هذه العمليات قد تكون مفتعلة لأغراض دعائية سياسية تهدف لرفع تعاطف الجماهير مع بعض المرشحين بعد استهدافهم.
دعوات لرد حازم وتأمين البيئة الانتخابية
- أطلق قياديون وخبراء أمنيون نداءات بضرورة تعزيز الحماية للمرشحين والناخبين، واعتبروا أن أمن العملية الانتخابية هو حجر الزاوية لاستحقاق ديمقراطي نزيه.
- وجه رئيس مجلس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني بتشكيل فرق عمل فنية وجنائية للتحقيق في حادثة اغتيال المشهداني والكشف عن المتورطين.
يبرز تصاعد الهجمات المسلحة ضد المرشحين في مختلف المحافظات العراقية، خطر التفجير الأمني والتأثير السلبي على نزاهة الانتخابات ومشاركة المواطنين، مع استمرار الجهود الحكومية لملاحقة المجرمين وتأمين الاستحقاق الانتخابي في 11 نوفمبر 2025.
