رحبت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بخطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للسلام، والتي تهدف إلى إنهاء الحرب الدائرة في قطاع غزة منذ ما يقرب من عامين.
وكتبت فون دير لاين في منشور على منصة “إكس”: “أرحب بالتزام الرئيس دونالد ترامب بإنهاء الحرب في غزة، وأشجع جميع الأطراف على اغتنام هذه الفرصة الآن”.
وأضافت أن “الاتحاد الأوروبي على أهبة الاستعداد للمساهمة” في تحقيق هذا الهدف، بحسب رويترز.
كما شددت رئيسة المفوضية الأوروبية على ضرورة “انتهاء الأعمال القتالية مع تقديم الإغاثة الإنسانية الفورية لسكان غزة، والإفراج الفوري عن جميع الرهائن”.
وأكدت أن “حل الدولتين يبقى السبيل الوحيد لتحقيق سلام عادل ودائم في الشرق الأوسط”.
ترحيب أوروبي واسع بالخطة الأمريكية
وانضمت إلى فون دير لاين الممثلة العليا للسياسة الخارجية والأمنية بالاتحاد الأوروبي كايا كالاس، التي اعتبرت أن “خطة الرئيس ترامب بشأن غزة تمثل فرصة لتحقيق سلام دائم”.
وقالت كالاس: “إنها توفر أفضل فرصة فورية لإنهاء الحرب، والاتحاد الأوروبي مستعد للمساعدة في إنجاح الخطة”.
وحثت كالاس حركة حماس على “قبول الخطة دون تأخير، بدءاً بالإفراج الفوري عن الرهائن”، مؤكدة أن “إسرائيل وافقت على الخطة”.
كما رحب رئيس المجلس الأوروبي أنطونيو كوستا بالخطة، واصفاً الوضع في غزة بأنه “لا يُطاق”، ومشدداً على الحاجة الملحة لتحقيق حل الدولتين.
ردود فعل إقليمية ودولية متنوعة بشأن خطة ترامب
وتلقت الخطة ترحيباً واسعاً من دول عربية وإسلامية عديدة، حيث أصدر وزراء خارجية الإمارات ومصر والسعودية والأردن وقطر وتركيا وإندونيسيا وباكستان بياناً مشتركاً يرحب بالمبادرة.
كما رحبت دول أوروبية أخرى بالخطة، بما في ذلك فرنسا التي أعرب رئيسها إيمانويل ماكرون عن دعمه القوي للمبادرة، وإيطاليا التي وصفت رئيسة وزرائها جيورجيا ميلوني الخطة بأنها “مشروع طموح لتحقيق الاستقرار والإعمار والتنمية”.
من جانبه، وصف رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر المبادرة الأمريكية بأنها “موضع ترحيب عميق”، معرباً عن امتنانه “لقيادة الرئيس ترامب”.
مواقف حماس وإسرائيل من الخطة الأمريكية
وقد أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو دعمه الكامل للخطة، مؤكداً أنها “تحقق الأهداف الحربية لإسرائيل”. وحذر نتنياهو حماس من أنه إذا رفضت الخطة، “فإن إسرائيل ستنجز المهمة بنفسها”.
في المقابل، تسلمت حركة حماس الخطة من الوسيطين القطري والمصري، وأعلنت أنها ستدرسها “بحسن نية” قبل تقديم رد رسمي.
ومع ذلك، أشارت مصادر فلسطينية إلى أن حماس “أبدت تحفظاً شديداً” على بعض بنود الخطة، خاصة تلك المتعلقة بنزع السلاح.
وأعطى الرئيس ترامب حماس مهلة “من ثلاثة إلى أربعة أيام” للرد على الخطة، محذراً من أن رفضها “سيكون نهاية مخزية للغاية” للحركة.
الاتحاد الأوروبي ودعمه للفلسطينيين
ويُعتبر الاتحاد الأوروبي أكبر مانح للمساعدات الخارجية للفلسطينيين، حيث قدم 1.44 مليار يورو إضافية منذ بدء الحرب في أكتوبر 2023.
ويعتقد المسؤولون في بروكسل أن هذه التدفقات المالية تجعل الاتحاد الأوروبي لاعباً رئيسياً في أي هيكل ما بعد الحرب.
وقد شهدت الأيام الأخيرة اعتراف عدة دول أوروبية، مثل فرنسا والبرتغال ولوكسمبورغ، بدولة فلسطين، مما زاد من عزلة إسرائيل الدولية، كما تدرس الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي التعليق الجزئي لاتفاقية الشراكة مع إسرائيل.