بيلي إيليش تسلط الضوء على قضية غزة: في سلسلة منشورات عبر حسابها الرسمي على إنستغرام، استخدمت النجمة العالمية بيلي إيليش منصتها للتوعية بقضيتين إنسانيتين بارزتين، هما الأزمة الإنسانية في غزة والتشديدات الأمنية ضد المهاجرين في مدينتها الأصلية لوس أنجلوس.
أعلنت إيليش في منشورٍ لها أنها وجّهت متابعيها لمقطعٍ مصوّر لوزير الدفاع الإسرائيلي إسرائيل كاتس، الذي أعلن عن خطة لبناء «مدينة إنسانية» على أطلال رفح لاستقبال 600 ألف نازح فلسطيني. وتخطط إسرائيل لنقل أكثر من مليونين من سكان غزة إلى تلك المنطقة، مع فرض قيود صارمة على دخولهم وخروجهم.
وعلقت الفنانة على المقطع بكلمة واحدة فقط: “مروع”، مما يعكس إدراكها لخطورة المشروع وتأثيره البالغ على حياة المدنيين الفلسطينيين. ويأتي موقفها هذا بعد أن ارتدت دبوس “فنانين من أجل وقف إطلاق النار” أثناء حفل الأوسكار 2024، في إشارة واضحة إلى رفضها لاستمرار العدوان وتوجهاتها الداعية للسلام.

أثار إعلان كاتس انتقادات دولية واسعة. حذّر خبراء القانون الدولي من أن نقل سكان غزة قسراً يندرج تحت جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية بموجب اتفاقيات جنيف والقانون الدولي. ورأى بعضهم أن “المدينة الإنسانية” قد تتحوّل إلى معسكر اعتقال واسع يخلق ظروفاً إنسانية مروعة تؤدي إلى نتائج كارثية للسكان.
إلى جانب دعمها لقضية الفلسطينيين، شاركت إيليش عبر قصص إنستغرام مقطع فيديو لوحدات من وكالة الأمن الداخلي الأميركية (الهوملاند سيكيوريتي) وهي تقتحم حديقة ماكآرثر في وسط لوس أنجلوس، حيث يتجمّع كثير من أطفال الجاليات المهاجرة. وأتى هذا المقطع عقب حملات مداهمات موسعة نفذتها دائرة الهجرة والجمارك الأمريكية (ICE) بحق المهاجرين في المدينة، ما أثار احتجاجات شعبية واسعة.
في منشورٍ آخر، أعادت إيليش نشر تسجيلات لأفراد من قوات الحرس الوطني الأميركي المتمركزة في شوارع لوس أنجلوس لمواجهة الاحتجاجات، فيما اتهم بعض النشطاء الإدارة الأميركية بتصعيد التوتر عبر نشرها القوات دون تنسيق مع حكومة كاليفورنيا. وشهدت المدينة احتجاجات سلمية تطالب بوقف المداهمات وبدعم حقوق المهاجرين.
تأتي مواقف بيلي إيليش ضمن إطار متصاعد لتفاعل المشاهير مع قضايا إنسانية وسياسية عالمية. واستحسن متابعون توظيفها لقاعدة جماهيرها الواسعة في نشر الوعي، فيما دعا آخرون إلى تقديم معلومات أكثر تفصيلاً حول الأزمات التي تعرضها.
خلاصة: استخدمت بيلي إيليش منصتها للتنديد بخطة إسرائيل لبناء «مدينة إنسانية» في رفح تستوعب السكان الفلسطينيين بالقوة، وللتعريف بحملات اعتقال المهاجرين في لوس أنجلوس. وأبرزت غضبها بكلمة “مروع” على إعلان كاتس، ونشرت مقاطع تبين تأزم الوضع هناك. وتعد تصرفاتها امتداداً لدعمها المستمر لوقف العنف ودعم حقوق المدنيين.