إيطاليا توقف مشروع أطول جسر معلق في العالم

أوقفت محكمة الحسابات الإيطالية الموافقة الإدارية على مشروع جسر صقلية الإيطالي العملاق، بسبب مخاوف تتعلق بالاستدامة المالية والبيئية والزلزالية.

فريق التحرير
فريق التحرير
جسر صقلية الإيطالي

ملخص المقال

إنتاج AI

أوقفت محكمة الحسابات الإيطالية الموافقة على مشروع جسر صقلية البالغة تكلفته 13.5 مليار يورو، بسبب مخاوف مالية وبيئية وهندسية وزيادة التكاليف. وتراهن الحكومة على المشروع لتعزيز التجارة وخلق فرص عمل، بينما تنتقده المعارضة باعتباره تهديدًا للبيئة.

النقاط الأساسية

  • أوقفت محكمة الحسابات الإيطالية الموافقة على مشروع جسر صقلية بسبب مخاوف مالية وبيئية.
  • المشروع المثير للجدل، بتكلفة 13.5 مليار يورو، يهدف لربط صقلية بالبر الرئيسي.
  • ميلوني تنتقد القرار وتعد بتجاوزه، مؤكدة على أهمية المشروع للاقتصاد والتوظيف.

قررت محكمة الحسابات الإيطالية إيقاف الموافقة الإدارية على مشروع بناء جسر صقلية الإيطالي الذي يربط الجزيرة بالبر الرئيسي عبر مضيق ميسينا، بتكلفة تقديرية تصل إلى 13.5 مليار يورو، في تطور يعكس المخاوف المالية والبيئية والهندسية المرتبطة بالمشروع.

تفاصيل القرار وأسباب الإيقاف

رفضت المحكمة تسجيل قرار اللجنة الوزارية للبرمجة الاقتصادية والتنمية المستدامة، وأشارت إلى شكوك حول الاستدامة المالية، موثوقية توقعات حركة المرور، والامتثال للوائح الاتحاد الأوروبي البيئية والزلزالية، إضافة إلى زيادة التكاليف بنسبة تزيد على 50% عن التقديرات الأولية.

تاريخ طويل من الجدل

المشروع يعود إلى السبعينيات وأُلغي عدة مرات بسبب التكاليف والمخاطر الهندسية، بما في ذلك النشاط الزلزالي العالي. في 2012 أوقفته حكومة ماريو مونتي، وعاد إلى الواجهة عام 2023 مع حكومة ميلوني التي أعادت إحياء الشركة المسؤولة عبر مرسوم قانوني.

أهداف المشروع وتوقعاته الاقتصادية

Advertisement

تراهن الحكومة على الجسر لخلق آلاف الوظائف، تعزيز التجارة بين صقلية والبر الرئيسي، وتقليل الاعتماد على العبارات البحرية، مع توقعات بإنتاج 23 مليار يورو إضافي للناتج المحلي الإجمالي و36 ألف وظيفة أثناء البناء.

ردود الفعل السياسية

أثار المشروع انتقادات من المعارضة، مثل حزب الديمقراطيين وحركة الخمس نجوم، معتبرين المشروع تهديداً للبيئة واستنزافاً للميزانية العامة. وردت ميلوني بوصف القرار بأنه تدخل سياسي غير مقبول في اختصاصات الحكومة والبرلمان، ووعدت بتجاوزه عبر تصويت حكومي جديد يراعي «المصالح العامة العليا».