حملة “Together for Palestine” انطلقت في سبتمبر 2025 بدعم وتفاعل غير مسبوق من نجوم وقادة الرأي في العالم، في ظل تصاعد الأزمة الإنسانية في غزة والحصار وغياب الحلول السياسية الفعالة. استقطبت الحملة شخصيات عالمية من نجوم الموسيقى، السينما، الفن والإعلام من بريطانيا وأوروبا والولايات المتحدة، يتقدمهم بيلي إيليش، كليان ميرفي، فلورنس بيو، خواكين فينيكس، براين إينو، جواكين فينيكس، جيمس بلاك، باستيل، وناشطون فلسطينيون وعرب آخرون ممن شاركوا في الحفل الضخم في قاعة ويمبلي بلندن.
خلفيات الأزمة الفلسطينية في غزة
الأوضاع في غزة بلغت ذروة المأساة بعد أكثر من 650 يومًا من الهجمات الإسرائيلية والحصار الخانق، مع سقوط آلاف الضحايا المدنيين بينهم أطفال ونساء، ودمار حوالي 92٪ من المنازل والبنية التحتية. شهد القطاع نقصًا في الطعام، المياه، الدواء، الوقود ومنع دخول المساعدات الدولية، مع تصاعد المطالبات الدولية لوقف الحرب ورفع الحصار مع استمرار الجرائم والانتهاكات.
أهداف وتفاصيل حملة Together for Palestine
جمعت الحملة مئات الآلاف من التبرعات لدعم الجمعيات والمنظمات الإغاثية التي تعمل داخل غزة، وتقديم مساعدات طبية وغذائية عاجلة. تركزت أهداف الحملة على:
- حشد الرأي العام العالمي للضغط على الحكومات لصالح وقف الهجمات ورفع الحصار.
- دعم المنظمات الإنسانية وتوفير الحماية للأطفال والأسر.
- استمرار حملات الوعي من نجوم العالم وعرض قصص الضحايا وصوت الفلسطينيين على المنصات الإعلامية ضمن فعاليات موسيقية وفنية ضخمة.
- دعوة للسلام الدائم والاعتراف بحق الفلسطينيين في الحياة والأرض والعودة وفق القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة.
تفاعل النجوم والجمهور
وثق نجوم الحملة رسائل الدعم عبر كلمات ومقاطع فيديو ملهمة على مواقع التواصل، وكان بعضهم يرتدي الكوفية الفلسطينية ويشارك أغاني ورسائل تضامن، في حين شجع الفنانون جمهورهم على المساهمة بالتبرعات ومخاطبة النواب وصناع القرار. عبّر كثيرون على الإنترنت عن أملهم بأن يكون التضامن الفني بوابة للضغط الدولي الفعلي لإنهاء معاناة أهل غزة، والتحول من التعاطف إلى العمل السياسي والمنظم لصالح القضية الفلسطينية.
الحملة شهدت حضوراً إعلامياً ضخماً بفضل المشاركات الحية والمؤتمر الصحفي الذي طالب بدعم غزة وكشف معاناة العائلات المنكوبة، مع ردود فعل إيجابية من مؤسسات دولية وأهلية.
أهمية الحماية القانونية والدعم الدولي
طالب المشاركون بضرورة حماية المدنيين من الجرائم وقت الحرب، ووجهوا نداء لفتح المعابر وتسهيل دخول الإغاثة وتسريع إعادة إعمار غزة، ودعم الجهود القانونية لوقف الاحتلال والاستيطان وتأمين مستقبل آمن للشعب الفلسطيني. شددت الحملة على تنفيذ تعهدات الأمم المتحدة بإنهاء الاحتلال وحق الفلسطينيين في تقرير مصيرهم.
النتائج والتوقعات المستقبلية
يتوقع أن تستمر الحملة في تنسيق فعاليات حول العالم، وتوسيع نظام الدعم ليشمل مزيداً من النجوم والمؤسسات، فيما تستمر رسائل المطالبة بالسلام ووقف إراقة الدم في القطاع. تتزايد الأصوات بأن النجاح الحقيقي هو تحويل زخم التضامن الثقافي إلى قرارات سياسية فعّالة تضع نهاية حقيقية لمعاناة ملايين الفلسطينيين وتمنحهم الحقوق الكاملة في الأرض والحياة والسلام.