عاد نحو 300 عاملا من كوريا الجنوبية إلى ديارهم يوم الجمعة 12 سبتمبر 2025 بعد أسبوع من احتجازهم في عملية مداهمة كبرى نفذتها سلطات الهجرة الأمريكية. واستقبل المسؤولون في مطار إنتشون العائدين بالهتافات والأقنعة الواقية، بما في ذلك رئيس أركان الرئاسة الكورية، قبل نقلهم عبر الحافلات لملاقات عائلاتهم في مشاهد عاطفية.
خلفية الحادث
تم احتجاز العمال مكبلين بالأصفاد والسلاسل خلال مداهمة نفذت في 4 سبتمبر في موقع مصنع البطاريات التابع لشركة إل جي لحلول الطاقة ومقاوليها في ولاية جورجيا الأمريكية. وأسفرت المداهمة عن اعتقال 475 عاملاً في مصنع لإنتاج بطاريات السيارات الكهربائية، ما تسبب في صدمة شعبية واسعة في كوريا الجنوبية.
تداعيات على العلاقات بين أمريكا وكوريا الجنوبية
أثارت الحادثة استياء في كوريا الجنوبية، لا سيما مع عرض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب السماح لهؤلاء العمال بالبقاء للتدريب على العمل، لكن معظم العمال يبدي شكوكاً حول العودة للعمل في ظل هذه الظروف، وأعلن رئيس هيئة الأركان الرئاسية الكورية كانج هون سيك أن الرئيس لي جاي ميونج يتعامل بجدية مع الحادث، مشيرًا إلى أن المعايير الأمنية والتجارية تتغير وتتطلب صفقات مستمرة للتعامل معها
ورما تؤثر المداهمة على العلاقات الاقتصادية بين البلدين، خاصة مع سعيهما لإبرام اتفاق تجاري يشمل صندوق استثمار بقيمة 350 مليار دولار لدعم الصناعات الأمريكية الاستراتيجية.
تأثير الحادث على الستثمارات كوريا الجنوبية
حذّر الرئيس الكوري من أن الحادث قد يجعل الشركات الكورية مترددة في الاستثمار في الولايات المتحدة، وأعلنت شركة هيونداي عن تأجيل بدء تشغيل المصنع بين شهرين وثلاثة أشهر بسبب المداهمة.
والمداهمة تضع تساؤلات حول استمرارية العمل للعمال الكوريين خاصة في بيئة تتطلب تأشيرات صارمة وسياسات إنفاذ مشددة.
شهادات العمال العائدين
روى العمال الذين احتجزوا بأنهم أُصيبوا بالذعر عندما بدأت سلطات الهجرة بوضع الأصفاد والسلاسل عليهم، وكانوا يعتقدون أن نقلهم سيكون بسيطًا، لكن الواقع كان مختلفاً. وقال بعضهم إنهم بحاجة إلى إعادة التفكير في قرار البقاء للعمل في الولايات المتحدة.
توجهات كوريا الجنوبية المستقبلية
أعلن وزير الخارجية الكوري الجنوبي عن نية الدولتين إنشاء مجموعة عمل لدراسة نوع جديد من التأشيرات للكوريين، في محاولة لحل أزمة الحصول على تصاريح العمل التي تعوق تشغيل المشاريع.
من هم العائدون؟
- من بين العمال العائدين يوجد 10 من الصين، وثلاثة من اليابان، بالإضافة إلى مواطن إندونيسي.
- الحادثة تأتي في وقت يشهد تعاونًا صناعيًا مكثفًا بين شركات كورية جنوبية مثل إل جي وهيونداي مع الولايات المتحدة.