طالبت رئيسة الوزراء الإيطالية، جورجا ميلوني، اليوم الثلاثاء أسطول الصمود الدولي المتجه لإيصال مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة بوقف مهمته على الفور، بحسب رويترز.
وأكدت ميلوني في بيان وزعته رئاسة الحكومة أن الإصرار على مواجهة إسرائيل قد يخلّ بالتوازن الهش القائم، مما يعرقل فرص إحلال السلام وفق الخطة الأمريكية.
ميلوني تخشى من أن تتيح محاولات الأسطول لتعطيل خطة السلام
وأوضحت رئيسة الوزراء أن محاولات الأسطول لكسر الحصار البحري الإسرائيلي ستُستخدم ذريعة لتعطيل خطة السلام التي اقترحها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.
وقالت: “أخشى أن تُتيح محاولات الأسطول ذريعة لذلك. ولهذا السبب، يجب التوقف الآن”.
وسبق لإيطاليا أن أبلغت قيادة الأسطول بأن الفرقاطة الإيطالية المرافقة ستصدر أمراً بالإخلاء قبل دخول منطقة تُعدّ حرجة أمنياً.
وأشار أسطول الصمود الدولي، في بيان نشره عبر حسابه الرسمي، إلى استلامه “تحذيراً من البحرية الإيطالية يقضي بإخلاء الناشطين قبل بلوغ المياه المسموح بها”.
عدد من الدول الغربية رفضت المهمة التي ينظمها نشطاء وأفراد حقوق إنسان
وتأتي دعوة ميلوني بعد رفض عدد من الدول الغربية للمهمة التي ينظمها نشطاء وأفراد حقوق إنسان، حيث تخشى حكومات أوروبية من تحول الأسطول إلى نقطة تصادم مع الأسطول الإسرائيلي المنتشر قبالة غزة.
ويضم الأسطول أكثر من خمس سفن يقودها نشطاء من 15 دولة، وفق القائمين على العملية.
من جهتها، أكدت وزارة الخارجية الإيطالية التزام روما بالحصار البحري الذي فرضته إسرائيل منذ اندلاع الصراع. وأشارت إلى أن أي خرق للحصار يعرض المدنيين والعسكريين لمخاطر غير محسوبة، ويضر بمساعي الإغاثة المنظمة.
مليوني تدعو المجتمع الدولي لتركيز الجهود على الطريق الدبلوماسي
ودعت ميلوني المجتمع الدولي إلى تركيز الجهود على الطريق الدبلوماسي لإنهاء معاناة المدنيين في غزة.
وقالت: “فقط عبر حوار سياسي مسؤول يمكن تحقيق تسوية تضمن وصول المساعدات بأمان وتؤدي إلى وقف إطلاق النار”.
ناشطو الأسطول يتهمون إيطاليا بالتواطؤ مع إسرائيل
وفي المقابل، أتهم ناشطون إيطاليا بالتواطؤ مع إسرائيل، وشدّدوا على أن “كسر الحصار” حق مشروع لإنقاذ المدنيين من شبح المجاعة، وأكدوا عزمهم الاستمرار، مع منع أي حوار ميداني مع القوات الإسرائيلية.
يذكر أن حملة أسطول الصمود الدولي انطلقت قبل أسبوع من الميناء اليوناني في جزيرة ليسبوس، حاملة نحو 500 طن من المساعدات الطبية والغذائية.
وقد رافق الأسطول سفن خفر السواحل اليوناني عبر جزر إيجة، قبل وصوله إلى المياه الدولية قبالة السواحل اللبنانية.
وتظل روما وأثينا من أشد الدول الأوروبية حرصاً على تفادي مواجهة بحرية مباشرة، وقد أجرت كلتاهما اتصالات مكثفة مع قيادة الأسطول لإقناعه بالعودة إلى الموانئ الأوروبية أو تحويل المسار جنوباً بعيداً عن المياه الإسرائيلية.