وقع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اتفاقية للمضي قدماً في خطة توسع استيطاني مثيرة للجدل ستشق الضفة الغربية المحتلة.
جاء التوقيع خلال زيارة لمستوطنة معاليه أدوميم شرق القدس، حيث أعلن نتنياهو رفضه التام لإقامة دولة فلسطينية، بحسب رويترز.
إعلان نتنياهو خطة توسيع المستوطنات ورفض الدولة الفلسطينية
وصرح نتنياهو خلال مراسم التوقيع: “لن تكون هناك دولة فلسطينية، هذا المكان لنا”، وأضاف رئيس الوزراء الإسرائيلي: “سنحمي تراثنا وأرضنا وأمننا، وسنضاعف عدد سكان المدينة”.
وشدد نتنياهو على أن الجبهة الشرقية لإسرائيل لن تكون عند مستوطنة معاليه أدوميم بل في غور الأردن.
وأكد نتنياهو أن “حكومته تعهدت من قبل بعدم إقامة دولة فلسطينية وستحافظ على هذا التعهد”، مشيراً إلى أن هناك “مدناً كثيرة مشابهة لمعاليه أدوميم ستقام في أرضنا”، في إشارة إلى خطط توسع استيطاني مستقبلية.
تفاصيل مخطط E1 الاستيطاني
ويهدف مخطط E1 إلى بناء نحو 7600 وحدة استيطانية جديدة، منها 3400 وحدة في منطقة E1 شرق القدس المحتلة،ويشمل المشروع استثمارات بقيمة 3 مليارات شيكل في تطوير البنية التحتية والمؤسسات العامة.
ويقع المخطط على مساحة 12 ألف دونم من الأراضي الفلسطينية المصادرة التابعة لبلدات العيسوية والطور وعناتا والعيزرية وأبو ديس.
فيما يغطي المشروع نحو 12 كيلومتر مربع من الأراضي بين القدس الشرقية ومستوطنة معاليه أدوميم.
وحصل مشروع E1 على الموافقة النهائية من لجنة التخطيط التابعة لوزارة الدفاع في أغسطس الماضي. وصفت محافظة القدس هذا الاتفاق بأنه “الأضخم من نوعه في الضفة الغربية”.
دور سموتريتش في التوسع الاستيطاني
وقد شارك وزير المالية المتطرف بتسلئيل سموتريتش في مراسم التوقيع مؤكداً دعمه للخطة، حيث سبق أن صرح سموتريتش في أغسطس أن “الدولة الفلسطينية تُمحى من على الطاولة ليس بالشعارات بل بالأفعال”.
ودعا سموتريتش إلى “ضم 82% من أراضي الضفة الغربية المحتلة لمنع إقامة دولة فلسطينية”. فيما وصف الوزير المتطرف المخطط بأنه “خطوة وقائية” ضد الدول التي تسعى لاعتراف بالدولة الفلسطينية.
التداعيات الجغرافية والسياسية للمخطط الإستيطاني
يهدف مخطط E1 إلى قطع التواصل الجغرافي بين شمال الضفة الغربية وجنوبها، وسيؤدي المشروع إلى عزل القدس الشرقية عن محيطها الفلسطيني وربطها مباشرة بمستوطنة معاليه أدوميم.
وقد حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس من أن المشروع يشكل “تهديداً وجودياً لحل الدولتين”، وأكد غوتيريس أن المخطط “سيفصل شمال الضفة الغربية عن جنوبها ويؤثر بشدة على التواصل الإقليمي للأراضي الفلسطينية المحتلة”.
وسيؤدي تنفيذ المخطط إلى تهجير التجمعات البدوية الفلسطينية من أراضيها وزيادة عدد المستوطنين على حساب المواطنين الفلسطينيين. كما سيحول الضفة الغربية إلى جيوب منفصلة تخضع في حركتها لسيطرة الاحتلال.