استقبل الرئيس السوري أحمد الشرع، الجمعة في قصر الشعب بدمشق، قائد القيادة المركزية الأمريكية الأدميرال برادلي كوبر، في لقاء ركز على بحث “آفاق التعاون في المجالات السياسية والعسكرية” بين دمشق وواشنطن، بحضور وفد أميركي رسمي شمل السفير الأمريكي الخاص لدى سوريا توماس باراك ومسؤولين دبلوماسيين وعسكريين.
أفادت الرئاسة السورية أن المحادثات ناقشت بناء شراكة سياسية وعسكرية تخدم مصالح البلدين وترسخ مقومات الأمن والاستقرار في سوريا والمنطقة. وركّز الجانبان على التعاون الوثيق للتصدي للتهديدات المستمرة من تنظيم “داعش”، بالإضافة إلى جهود دمج الفصائل المسلحة السورية ضمن بنية الجيش النظامي، ودفع الحلول السياسية للأزمة السورية، وتهيئة بيئة آمنة لعودة اللاجئين وإعادة الإعمار الشامل.
أكد الأدميرال براد كوبر أن القضاء على تنظيم “داعش” في سوريا يمثل أولوية قصوى للأمن الدولي، وأضاف أن تعزيز الشراكة مع الحكومة السورية الانتقالية تقرّب تحقيق رؤية واشنطن لـ”شرق أوسط آمن ومستقر” وتقلل من مخاطر عودة الهجمات الإرهابية على الأراضي الأمريكية. وجرى الاتفاق على استمرار الحوار الاستراتيجي بمشاركة وزارات الدفاع والخارجية في البلدين لإرساء قواعد التعاون الأمني طويل الأمد.
تأتي هذه اللقاءات قبل أسابيع من توجه الرئيس الشرع إلى نيويورك للمشاركة في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، لأول مرة منذ ستة عقود، في خطوة تعتبرها مصادر دبلوماسية بارزة عربون انفتاح غربي تجاه السلطة الانتقالية السورية، وتعكس رغبة أمريكية في دعم التحول السياسي الهادئ في سوريا وترميم الاستقرار الإقليمي.