وصفت حكومة جنوب أفريقيا اعتراض إسرائيل سفن “أسطول الصمود العالمي” المتجهة إلى قطاع غزة بأنه “جريمة خطيرة” وانتهاك واضح للقانون الدولي، إذ جاء ذلك عبر بيان رسمي صادر عن الرئيس سيريل رامابوسا صباح الخميس، حيث طالب إسرائيل بالإفراج الفوري عن جميع النشطاء الدوليين ومن بينهم مواطنو جنوب أفريقيا وحفيد الزعيم التاريخي نيلسون مانديلا، نكوسي زويليفيليل مانديلا.
وأكد رامابوسا أن هذا الاعتراض يمثل اعتداء صارخاً على قيم التضامن الإنساني ومساعي المجتمع الدولي للتخفيف من معاناة الفلسطينيين في غزة، مشيراً إلى ضرورة احترام سلامة وسلامة جميع المدنيين على متن الأسطول، خاصة أن مهمته إنسانية بحتة تضم شخصيات برلمانية ونشطاء حقوقيين من أكثر من أربعين دولة من بينها جنوب أفريقيا وإيطاليا والسويد وتركيا.
وحذر رئيس جنوب أفريقيا من مغبة استمرار إسرائيل في سياسة الحصار البحري، واصفاً الحادث بأنه يمثل “تحدياً لإرادة المجتمع الدولي” و”جريمة ضد التضامن العالمي”. وقد أشارت وسائل إعلام رسمية منها رويترز بأن السلطات الجنوب أفريقية أجرت اتصالات عاجلة بالمجتمع الدولي، من أجل الضغط على إسرائيل للإفراج عن النشطاء المضبوطين وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية لغزة، محذرة من أن مواصلة هذه الانتهاكات سوف يُعرض إسرائيل لعزلة دبلوماسية وقرارات أممية جديدة.
من جانبه، بينت وزارة الخارجية الإسرائيلية أنها اعترضت عدداً من سفن الأسطول وأتمت إجراءات احتجاز الركاب بمن فيهم نشطاء دوليون معروفون، وأكدت أن العملية تمت بدون عنف جسدي حسب البيان الإسرائيلي. غير أن الجهات المنظمة للأسطول اعتبرت التدخل “غير قانوني” و”جريمة حرب”، ودعت جنوب أفريقيا إلى القيادة الدولية من أجل ضمان عودة المواطنين بسلام إلى أوطانهم.