أعلن المواطن الكويتي خالد مساعد العبدالجادر، المشارك في أسطول الصمود العالمي، أنه تم اختطافه من قبل القوات الإسرائيلية رغم سلمية رحلته لكسر الحصار عن قطاع غزة. وطالب العبدالجادر الحكومة الكويتية بالتحرك فوراً لإخراجه من الاحتجاز.
تفاصيل الحادثة
وقع الاعتراض للسفن التابعة لأسطول الصمود العالمي يوم الأربعاء أول أكتوبر 2025، عندما اعترضت القوات البحرية الإسرائيلية السفن في المياه الدولية على بعد حوالي 70 ميلاً بحرياً من شواطئ غزة. شمل الاعتراض السفينة “سبكترا” التي كان على متنها المواطنان الكويتيان خالد مساعد العبدالجادر وعبدالله مبارك المطوع.
في مقاطع فيديو مصورة، ظهر العبدالجادر قائلاً: “تم اختطافي من قبل الكيان الصهيوني الغاصب على الرغم من أن أهداف الرحلة سلمية من أجل كسر الحصار عن غزة، وأرجو من دولتي التحرك فوراً لإخراجي”.
كما أكد المواطن الكويتي الآخر عبدالله مبارك المطوع أنه “خرج إلى غزة بزكاته بكل حب وسلام وطمأنينة، حاملاً رسالة خير ورحمة على متن رحلة لا علاقة لها بالعنف، ولكن مع الأسف تم اختطافه من قبل قوات الجيش الإسرائيلي”. وناشد المطوع الحكومة الكويتية أن “تسعى وتبذل قصارى جهدها في متابعة الموضوع لإخراجه”.
السياق الأوسع للعملية
أسطول الصمود العالمي هو مبادرة بحرية دولية تهدف إلى كسر الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة منذ عام 2007. يضم الأسطول أكثر من 40 سفينة مدنية ونحو 500 ناشط من أكثر من 44 دولة، مما يجعله أكبر قافلة مدنية من نوعها في التاريخ.
اعترضت القوات الإسرائيلية حتى الآن أربع سفن من أصل 44 سفينة تشارك في الأسطول. تشمل السفن المعترضة سفينة “ألما” التي تضم قيادة الأسطول، وسفينة “سيريوس”، بالإضافة إلى قاربين شراعيين.
الطبيعة السلمية للمهمة
أكد المشاركون الكويتيون في الأسطول على الطبيعة السلمية الكاملة لمهمتهم. قال عبدالله المطوع في تصريحات سابقة: “نحن كأسطول اتفقنا وتعاهدنا أن يكون أسطول مسالم ويحمل رسالة الرحمة والمحبة لأخواننا في غزة”. وأضاف: “لا يوجد معنا أي نوع من العنف أبداً ولا أي رسالة عنف ولن نقاوم أي شيء”.
حمل الأسطول مساعدات إنسانية تشمل الغذاء والدواء وحليب الأطفال. وأوضح المطوع أن “هذه الإغاثة التي نحملها هي فقط رسالة” وأن “كل هذه الإغاثة التي في الأسطول في السفن لن تغطي أهل غزة ولكن هي رسالة أننا معكم”.