ألقت السلطات المصرية مساء الاثنين القبض على ثلاثة نشطاء على الأقل أثناء إعدادهم للمشاركة في “أسطول الصمود العالمي” المتجه إلى غزة، بحسب المتحدث باسم “أسطول الصمود المصري”.
انطلق أسطول الصمود العالمي الذي يضم ناشطين وسياسيين وشخصيات أخرى من المجتمع المدني من بينهم الناشطة المناخية السويدية غريتا تونبرغ، من برشلونة في وقت سابق من هذا الشهر بهدف كسر الحصار الإسرائيلي على غزة وتسليم المساعدات الإنسانية إلى القطاع الفلسطيني المحاصر.
وصلت المراكب المشاركة في الأسطول قبالة السواحل المصرية، ولم تعد تفصلها عن غزة سوى أيام.
وبحسب بيان “أسطول الصمود المصري”، لا يزال مكان احتجاز النشطاء الموقوفين غير معلوم بعد أن تم توقيفهم من أمام مقر عمل الأسطول.
و قال حسام محمود المتحدث باسم “أسطول الصمود المصري” لوكالة فرانس برس “نعتقد أن عدد الموقوفين أكبر من ذلك”.
يبحر أكثر من 40 مركبا في البحر المتوسط نحو قطاع غزة، ويمكن أن يصلوا في أقل من يومين إلى “منطقة الخطر” التي تمت فيها مهاجمة مراكب حاولت الوصول إلى غزة في السابق، بحسب منظمي الأسطول.
وكان منظمو “أسطول الصمود المصري” أعلنوا في مؤتمر صحافي الشهر الجاري أنهم ينتظرون موافقة السلطات المصرية للمشاركة، إلا أنهم لم يتلقوا ردا على طلباتهم للحصول على تصاريح.
وكانت السلطات المصرية أحبطت في حزيران/يونيو محاولة لتنظيم “المسيرة العالمية إلى غزة” التي كانت تأمل في الوصول إلى الحدود البرية بين مصر والقطاع للمطالبة بكسر الحصار وتوصيل المساعدات.
وأوقفت السلطات المصرية نحو 200 ناشط أجنبي على خلفية المشاركة في التحرك، قامت بترحيل معظمهم.
وكان من المقرر أن تتوجه المسيرة بالحافلات إلى مدينة العريش القريبة من معبر رفح، ثم يتوجه النشطاء سيرا إلى المعبر.
ولكن السلطات المصرية اعترضتهم بالقرب من مدينة الاسماعيلية شمال شرق القاهرة وصودرت جوازات سفرهم، وتعرض بعضهم للاعتداء، قبل وضعهم بالقوة على متن حافلات بحسب مقاطع فيديو حصلت عليها فرانس برس.
وفي حينها شددت وزارة الخارجية المصرية في بيان على أن أي زيارات لوفود أجنبية إلى المنطقة الحدودية المحاذية للقطاع يجب أن تقترن بالحصول على “موافقات مسبقة”.