تستعد شركة “بوينغ” الأميركية لإطلاق مشروع تصميم طائرة بوينغ الجديدة كلياً، بهدف استبدال طراز 737 الشهير، الذي يعود تاريخه إلى ستينيات القرن الماضي، في خطوة تمثل نقطة تحول حاسمة لتعافي الشركة من أزمتها الأخيرة.
إعادة الثقة بعد كارثة 737 ماكس
الرئيس التنفيذي الجديد كيلي أورتبرغ أمامه فرصة لإعادة بوينغ إلى مكانتها كرمز للتميز في تصميم الطائرات التجارية، بعد أن تلطخت سمعتها بسبب كارثة 737 ماكس، التي أودت بحياة المئات نتيجة نظام MCAS.
طراز 737 ماكس كان العمود الفقري لأساطيل شركات الطيران، وتميز بمحركاته الضخمة المثبتة أعلى الجناح لتناسب تصميم الطائرة المنخفض، ما تطلب تعديلات هندسية كبيرة.
مشروع بمليارات الدولارات ومنافسة محتدمة
بدأت بوينغ فعلياً المراحل الأولى لتطوير طائرة بوينغ الجديدة، وهو مشروع قد يستغرق عقداً كاملاً ويكلف مليارات الدولارات، بهدف منافسة طائرات “إيرباص A320” التي تستحوذ على حصة متزايدة من السوق.
التحدي لا يقتصر على التصميم فحسب، بل يشمل ضمان عدم تكرار أخطاء الماضي، مع إعطاء الأولوية للمشروع على حساب أي عوائد قصيرة المدى للمساهمين، وذلك وفقًا لوكالة بلومبرغ.
فرصة لتجاوز إيرباص وتقنيات حديثة
بمجرد الانتهاء من الحصول على الموافقات التنظيمية لطرازات 737 ماكس 7 و10 وطراز 777X، ستتفرغ فرق بوينغ الهندسية للعمل على الطائرة الجديدة، التي قد تتميز بأجنحة أعلى ومحركات متطورة.
تستفيد بوينغ من الذكاء الاصطناعي والنمذجة الحاسوبية لتسريع التصميم، مع الاستفادة من تجربة شركات مثل “غلف ستريم” لتبسيط تصميم الطائرات الخاصة وتقليل التكاليف.
سباق المحركات وتنافس الشركات
تهدف طائرة بوينغ الجديدة إلى تحسين كفاءة استهلاك الوقود بنسبة 20% أو أكثر، ما يجعل دور شركات تصنيع المحركات محورياً. شركة CFM International تطور محركاً مبتكراً بتقنية “المروحة المفتوحة”، فيما تدرس شركة رولز رويس العودة لسوق محركات الطائرات ذات الممر الواحد وإجراء محادثات مع بوينغ.