أطلقت نتائج فحص مخبري رسمي لمياه شبكة المنازل في محافظة كربلاء العراقية موجة قلق واسع، بعدما أكدت دائرة صحة كربلاء وجود تلوث بكتيري في المياه الموزَّعة عبر الشبكة العامة، وذلك بعد شكاوى سكان من تغيّر اللون والرائحة وانتشار الأمراض الجلدية والمعوية بين الأطفال.
جاء في بيان دائرة صحة كربلاء أن الفحص الكيميائي والبيولوجي الذي أُجري في مختبرات الصحة كشف عن وجود جراثيم من نوع بكتيريا سيدوموناس (Pseudomonas)، وهي تُعد ضارة للصحة بنسب مختلفة حسب التركيز ونوعية البكتيريا. كما تبيّن وجود ارتفاع في نسبة العكورة، ما يعني تدني كفاءة التعقيم وفشل عمليات التصفية، فيما لم تصدر توصية صريحة بعدم استخدام المياه لكن نُصِح السكان بتفادي الاستهلاك المباشر واستعمال مرشحات وتعقيم المياه بالغلي أو المعقمات.
تحذيرات صحية
تسبب هذا الكشف بحالة هلع في الأحياء المتضررة، حيث بادر المواطنون لنقل شكاوى جديدة للسلطات محذرين من تسجيل إصابات متكررة بالإسهال الشديد وأمراض الجلد والمعدة. ونبهت مصادر طبية إلى ضرورة تحرك الجهات المعنية لمراجعة منظومات التعقيم وإصلاح محطات الضخ، خصوصًا أن غالبية السكان يعتمدون كليًا على الشبكة الحكومية في تغذية منازلهم بالماء.
نفي رسمي
في المقابل، نفت وزارة الموارد المائية وجود تلوث واسع وأكدت أن الفحوصات الدورية تؤكد مطابقة المياه للمواصفات القياسية في أغلب المناطق، محذرة من الشائعات ومروجي البلبلة، بينما تستمر لجنة التحقق الوزارية في جولات ميدانية لتدقيق مصدر التلوث وأسباب تعطل التصفية في كربلاء والنجف وذي قار والبصرة